لندن: استقالة وزير داخلية الظل «هدية مجنونة» لبراون

TT

وصفت الصحف البريطانية، الصادرة امس، دافيد دافيز وزير داخلية الظل في حزب المحافظين بأنه «مقاتل من أجل الحرية» عقب تفجيره قنبلته السياسية باعلان استقالته من البرلمان البريطاني احتجاجا على مشروع قرار يقضي بتمديد احتجاز المشبوهين الى 42 يوما بفارق ضئيل. وقال دافيز، أحد أهم شخصيات الحزب بعد زعيمه دافيد كاميرون امس ان اعلان استقالته لم يكن لحظة «جنون» بل انحياز للمبادئ التي يؤمن بها مثل الدفاع عن الحريات العامة. وأعلن دافيز انه سيخوض الانتخابات المزمع عقدها في دائرته من أجل العودة مرة أخرى إلى مجلس العموم ولكن على قاعدة الحفاظ على الحريات المدنية. وقال انه لم يكن يهدف الى الاضرار بمصلحة الحزب او زعيمه دافيد كاميرون. وعلى صدر «الاندبندينت» البريطانية امس نشرت اقتباسا من كلام قاله بعد القنبلة التي فجرها جاء فيه: «أنا أقاتل القوة التي لطالما تمتعت بها الدولة في التنصت على حياتنا، وفقدان الخصوصية والاتجاه المستمر في التقليل من شأن سلطة القانون». وكان النائب دافيز قاد حملة المعارضة في كواليس مجلس العموم ضد قرار تمديد احتجاز المشبوهين الى 42 يوما، لكن تمرير القانون باغلبية ضئيلة اصابه بنوع من الصدمه، مما دفعه الى تفجير قنبلته السياسية باستقالته من منصبه كنائب في مجلس العموم احتجاجا على قانون تمديد مدة احتجاز المشتبه في تورطهم بالإرهاب توجيه اتهام، والذي تم تمريره واعتبر انتصارا أجوف لرئيس الوزراء البريطاني جوردن براون كما قالت «الديلي تلغراف» امس.