وزارة الثقافة تقيم نصبا تذكاريا للمتنبي في النعمانية

يحوي قبره وبغداد تستعد لافتتاح شارعه خلال شهرين

TT

وافقت وزارة الثقافة العراقية على اقامة نصب يمثل شخصية الشاعر ابو الطيب المتنبي في مدخل مدينة النعمانية، التي تقع في محافظة واسط وسط العراق، تضم ضريحه. وقال حاكم الشمري المتحدث باسم وزارة الثقافة العراقية، ان اهالي قضاء النعمانية، الذي يضم ضريح المتنبي، طالبوا باقامة نصب تذكاري يمثل شخصية المتنبي في مدخل القضاء، واشار الشمري في تصريح لـ«الشرق الاوسط» الى ان دائرة الفنون التشكيلية ستعمل على اقامة هذا النصب على حساب الوزارة، مؤكدا ان المرافق التي تحيط الضريح ستتحول الى مرافق سياحية يؤمها الزوار من كل مكان.

وقال الشمري ان اقرار هذا المشروع جاء ضمن فعاليات مهرجان المتنبي السابع، الذي اختتم اعماله في محافظة واسط اول من امس وحضره عدد من شعراء العراق من الشمال والجنوب والوسط. واضاف ان برنامج المهرجان تضمن ايضا عرض مسرحية عن حياة المتنبي، اضافة الى اقامة معرض للفنون التشكيلية والصور الفوتغرافية، مؤكدا خروج المهرجان بعدة توصيات، منها جعل وزارة الثقافة وزارة سيادية، باعتبارها الجهة الداعية لثقافة العراق التعددية، وان تكون حرة في اختيار الاساليب والآليات الخاصة بها في تنفيذ فعالياتها ومشاريعها، من دون اعطاء حق التدخل لأي طرف، مع احترامها للرأي الآخر.

كما اوصى المهرجان، الذي يقام كل عام في محافظة واسط، على ان يكون يومه الاخير عند ضريح المتنبي، بتوثيق المهرجانات من خلال توثيق النتاجات المشاركة فيها وطبعها واشراك الادباء والكتاب داخل وخارج العراق من خلال تلبية الدعوات للانفتاح الثقافي على جميع الثقافات العالمية، حسب الشمري.

وأبو الطيب أحمد كنيته، اما لقبه فهو المتنبي واسمه أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي ولد سنة 303 هـ الموافق 915 م بالكوفة في محلة تسمى كندة (وهم ملوك يمنيون) التي انتسب إليها وقضى طفولته فيها (304-308 هـ الموافق 916-920م). قتله فاتك بن أبي جهل الأسدي وهو في عمر 53 سنة قرب موقع دير العاقول بقضاء النعمانية في واسط.

وأكد أمين بغداد الدكتور صابر العيساوي ان أمانة بغداد أنجزت 70% من مشروع إعادة إعمار وتأهيل شارع المتنبي في العاصمة بغداد، الذي تعرض الى عمل تخريبي أدى الى تدمير أجزاء كبيرة منه واحتراق عدد من المكتبات والأبنية التراثية فيه، متوقعاً افتتاحه في غضون الشهرين القادمين. ونقل المكتب الإعلامي لأمانة بغداد عن العيساوي قوله «ان ملاكات أمانة بغداد قطعت أشواطاً كبيرة في عملية إنجاز وتأهيل شارع المتنبي التراثي وجعله يرتدي حلة جديدة زاهية تتناسب ومكانته المهمة لدى البغداديين عموماً والمثقفين والأدباء والفنانين والمبدعين خصوصاً».

وبين «أن الأمانة حرصت على إعادة إعمار المكتبات والأبنية التراثية والبالغة 12 مبنى، ومن ضمنها مقهى الشاه بندر الشهير، فضلاً عن إنشاء رواق ذي طراز عربي وإسلامي، واستخدام أنواع خاصة من الطابوق والأحجار تحمل سمات تراثية قديمة للمحافظة على أصالة الشارع مع تزويده بخدمات عامة متكاملة واستثمار ضفاف نهر دجلة القريب من الشارع في إقامة أماكن استراحة للقراء وللمطالعة والقراءة.