ينطلق في جدة يوم غد (الأربعاء)، أضخم مهرجان ترفيهي وتثقيفي وتسويقي ورياضي يستمر لشهر ونصف الشهر، برعاية الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، الذي يطلق إشارة بدء فعاليات مهرجان (جدة غير 29) من موقع الكورنيش الجنوبي (جنوب منتجع أبحر)، لتنطلق حوالي 250 حدثا ترفيهيا، اجتماعيا، رياضيا، ثقافيا، تسويقيا، صحيا، ووطنيا يتوقع ان تجتذب نحو 3 ملايين زائر.
وأعلنت اللجان المنظمة لمهرجان جدة السياحي في دورته العاشرة عن اكتمال ترتيباتها وجدول فعالياتها، حيث يتوقع أن يتواصل التشويق والإثارة على مدار 45 يوما، وتشهد الفعاليات لأول مرة بطولة جدة لـ«البلوت»، وعروضا استعراضية ألمانية وفرنسية، إضافة إلى عروض أزياء للرجال ومهرجان الثلج ولقاءات مع مشاهير الفن، وسيشارك فريق سوبرتيم للعروض الاستعراضية الرياضية، ومسابقات تيلي ماتش، وأبطال العالم على الجليد، وسيحتضن مركز جدة الدولي للفعاليات والمنتديات الحفلات الغنائية التي يشارك فيها أشهر نجوم الفن الخليجي، وعلى رأسهم الفنان محمد عبده الذي يطل على جمهوره يوم 17 يوليو (تموز).
وسينظم من ضمن الفعاليات العديد من المحاضرات واللقاءات الاجتماعية في مقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة حول مواضيع مختلفة، وعروض فولكلورية ومسرحية للأطفال، إضافة إلى عروض السيرك العالمية والألعاب المسائية وفعاليات المأكولات الاسكندرانية وبطولة البلياردو وفرقة الفنون الشعبية، كذلك عروض الألعاب النارية وعروض الأقزام.
وأكد صالح بن علي التركي، رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة، أن المهرجان هذا العام سيكون متميزاً ومتفرداً في فعالياته ونشاطاته، حيث تم وضع استراتيجية وآلية جديدة من أجل نجاحه وأن يحقق الأهداف المرجوة في دعم البرامج السياحية وتحقيق النمو لهذه المدينة العريقة بجمالها وروعتها ومكانتها الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار الى أن المشروعات السياحية في جدة تجاوزت تكاليفها 12 مليار ريال، وأن هذه المبالغ صُرفت على إقامة مشروعات سياحية في كافة أنحاء المدينة مما أعطاها البعد السياحي الذي يضاهي المدن السياحية في العالم.
وأوضح أن مهرجان «جدة غير»، سيكون هذا العام مختلفاً في برامجه وفعالياته، حيث تقدر عدد الفعاليات التي سيتم تنفيذها بأكثر من 250 فعالية.
ودعا التركي كافة القطاعات الحكومية والخاصة ورجال الأعمال وشرائح المجتمع والمؤسسات المدنية إلى دعم فعاليات المهرجان، وقال: «لا بد أن يساهم ويتفاعل مع نشاطاته من أجل أن تكون هذه المدينة في مصاف المدن السياحية في العالم ونموذجاً حياً على مستوى المنطقة العربية والخليجية في مجال تنظيم الفعاليات والمهرجانات، مما يجعل من هذه المدينة في المستقبل مدينة المؤتمرات والمهرجانات».
وأشار إلى أن مهرجان جدة أنعش في العام الماضي الحركة التجارية بمحافظة جدة، حيث شهدت الفنادق والشقق المفروشة إقبالا من قبل زوار مدينة جدة، حيث بلغت نسبة إشغالها 80 في المائة في بداية ووسط الأسابيع و100 في المائة في نهايتها طوال مدة المهرجان، إضافة إلى ازدياد القوة الشرائية في الأسواق والمراكز التجارية على احتياجات العائلات ومرتادي عروس البحر الأحمر، كما أن المدن الترفيهية والمتنزهات المنتشرة على كورنيش مدينة جدة قد تميزت بالترويج لكافة أنشطتها لجذب أكبر قدر ممكن من السياح الذين يرتادون هذه المدن حتى ساعات متأخرة من الليل.
وأعرب اقتصاديون أن يحقق المهرجان عائدات تتجاوز 3 مليارات ريال كعائدات على المنشآت الاقتصادية والسياحية والتجارية.