بارغاس يوسا كاتب وممثل لـ«ألف ليلة وليلة» على المسرح

TT

لم يكتف الكاتب ماريو بارغاس يوسا (بيرو 1936)، بمطالعة قصص «ألف ليلة وليلة» والإعجاب بها، إنما يعكف على تقديمها على المسرح، وأن يكون هو نفسه ممثلا ليؤدي دور الملك «شهريار». وستعرض المسرحية في العاصمة الإسبانية مدريد، أيام 2 و3 و4 يوليو (تموز)، ثم تعرض بعد ذلك في إشبيلية (جنوب إسبانيا)، يومي 17 و18، ثم في سانتا كروث دي تنريفي في جزر الكناري، يومي 26 و27 من الشهر نفسه.

وحسب بارغاس يوسا، فإنه ليس هناك من نموذج أكثر غنى من «ألف ليلة وليلة»، لتوضيح الفعاليات الإنسانية في الأدب، وهي بتنوعها وتشعبها تحتوي على قصص للأطفال وحتى مواضيع عميقة للغاية في الحب.

وعن دوره هو ممثلا دور «شهريار» في هذه المسرحية أمام «شهرزاد»، يقول: «لقد كان شهريار يظن بأنه سيقطع رأس شهرزاد في فجر اليوم التالي، لكن هذه الفتاة استطاعت خلال ثلاث سنوات إنقاذ حياتها، ومن ثم أن تغرس في قلب هذا الملك القاسي الشوق للاستماع إلى الأدب الشفاهي، حتى تحول من شخص متوحش إلى إنسان حساس، ويندم على ما فعله، وأن يكون عاشقا بفضل رواياتها الأدبية».

وستقف أمام بارغاس يوسا لأداء دور «شهرزاد» الممثلة إيتانا سانجيث خيخون، التي وصفت تجربتها أثناء الإعداد لهذه المسرحية بالقول: «أرى نفسي كأنني شرطي مسؤول عن سلاح الفرسان، وكنت أوجه إلى يوسا الكثير من الانتقادات، لكني كنت امتلئ سعادة عندما أراه يتهالك في أداء دوره، غارقا في النص. كنا نلعب كما نشاء، نكون ولا نكون في نفس الوقت».. وأضافت: «كنت أشعر وأنا على خشبة المسرح كأنني أقص حكاية لأطفالي، وفي الوقت نفسه أشعر كأنني طفلة».

المسرحية من إخراج خوان اولي، الذي وصف بارغاس يوسا بأنه من الكتّاب القلائل القادرين على التفكير والإبداع بشكل مباشر أمام الجمهور.

يشار إلى أن قصص «ألف ليلة وليلة» ترجمت إلى الفرنسية على يد انطوان غالان منذ بداية القرن الثامن عشر، فشاعت وانتشرت في أوروبا وترجمت إلى معظم اللغات، وهي حتى اليوم تستلهم الكثير من الأدباء الفنانين.