أزولاي: على دعاة «صراع الحضارات» أن يزورونا في مدرسة الصويرة

قال إنه فخور بصفته مستشاراً للعاهل المغربي.. ولا يفكر في كتابة مذكراته

أندري أزولاي، مستشار العاهل المغربي ورئيس «جمعية الصويرة موغادور» يتابع مع الحضور فعاليات «مهرجان كناوة وموسيقى العالم» («الشرق الأوسط»)
TT

قال أندري أزولاي، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور، إن «الأساسي، في العمل الذي نقوم به، على مستوى مهرجان كناوة وموسيقى العالم، هو ألا يرتبط جهدنا، بشخص واحد، وبالتالي يبقى علينا أن نضمن الاستمرارية والتوهج للمهرجان والتطور للمدينة». مبرزا أن «علينا أن نتذكر أن الصويرة كانت في طريقها إلى الضياع، وعن طريق المهرجان استطاعت أن تنمو وأن تتطور»، قبل أن يضيف قائلا «نحن لعبنا دورنا، وعلى من يأتي بعدنا أن يواصل الطريق».

وفي علاقة بسنوات التسعينيات من القرن الماضي، والواقع الذي كانت تعيشه المدينة في ذلك الوقت، أوضح أزولاي، الذي كان يتحدث إلى مجموعة من الصحف، بينها «الشرق الأوسط»، على هامش فعاليات الدورة الحادية عشرة لـ«مهرجان كناوة وموسيقى العالم»: «نحن اليوم نتخوف أن تعود الصويرة إلى ما كانت عليه في تلك السنوات، لذلك علينا أن نعمل للمستقبل، وما نقوم به، اليوم في المدينة يتعدى محيطها الجغرافي» مؤكدا القول «نحن هنا بصدد المغرب وصورته، وما يقع في الصويرة له صداه وإشعاعه العالمي».

واضاف أزولاي قائلا: «إننا، حين نتحدث عن الصويرة، نكون بصدد درس إنساني نقدمه للعالم، وعلى الذين لا يزال في رؤوسهم هذا المفهوم المتعلق بصراع الحضارات والثقافات أن يزورونا في المدرسة الصويرية»، قبل ان يضيف ضاحكا «سنوجه الدعوة لصاموئيل هنتنغتون، صاحب فكرة صراع الحضارات، للحضور إلى مدينتنا».

وجوابا عن سؤال بخصوص ما يعتزم القيام به بعد انتهاء مهامه كمستشار للعاهل المغربي، قال أزولاي «أنا مستشار لجلالة الملك، وأنا فخور بذلك. وأنا من عشاق الثقافة، ولذلك سيكون لدي ما سأقوم به وقتها».

وبصدد سؤال إن كان يفكر في كتابة مذكراته، قال ازولاي: «لم أفكر يوماً في هذا الموضوع».

وبشأن موازنة المهرجان، قال «إن مهرجان الصويرة هو من أكبر مهرجانات المغرب، لكن ميزانيته تبقى هي الأضعف بين كل الميزانيات التي ترصد لتلك المهرجانات».

وبعد أن تحدث، عن مشاركته في فيلم «عطيل» لمخرجه أورسون ويلز، والذي صور بالصويرة، قبل حوالي نصف قرن، ونال فيه، على مدى ثلاثة أشهر من التصوير، راتباً يومياً يتمثل في «فطيرة بالشوكولاطة»، ختم قائلا «إن ما أقوم به للصويرة يمنحني سعادة شخصية تجعلني مرتاحاً وراضياً عن نفسي».