مرشحا الانتخابات الرئاسية الأميركية ينقلان حملتهما إلى الخارج

أوباما يتوجه إلى الشرق الأوسط وأوروبا وماكين إلى أميركا اللاتينية

TT

تعتبر حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية التي انطلقت بشكل غير رسمي منذ اشهر فريدة لأسباب عدة، على رأسها الاهتمام العالمي بالمرشحين للانتخابات ودور السياسة الخارجية في الانتخابات الاميركية التي عادت ما تكون مهتمة فقط بالقضايا الداخلية.

وبعد توجيه عدد من الخصوم، وعلى رأسهم منافسه المرشح الجمهوري جون ماكين، اتهامات الى المرشح الديمقراطي باراك اوباما بعدم امتلاكه الخبرة الكافية في مجال العلاقات الخارجية، يركز اوباما على العلاقات الخارجية في الاسابيع المقبلة. ويعتزم أوباما زيارة العراق وأفغانستان ضمن جهوده لإثبات قدرته على قيادة الولايات المتحدة بينما تشارك قواتها في عمليات عسكرية هناك، كما انه ينوي زيارة إسرائيل والأردن وفرنسا وألمانيا وبريطانيا. ولم تحدد مواعيد هذه الجولة الخارجية لأسباب أمنية، خاصة في العراق وأفغانستان، إلا انه من المتوقع ان يقوم بها قبل انعقاد المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في نهاية اغسطس (آب) المقبل.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن موظفين في حملة أوباما الانتخابية، إن المرشح الديمقراطي سيلتقي مع زعماء الدول التي سيزورها خلال رحلته التي تهدف إلى «تقييم الوضع في الدول التي تمثل أهمية للأمن القومي الأميركي.. والتشاور مع الدول الصديقة والحليفة». وبرر أوباما اختياره زيارة هذه الدول في بيان، جاء فيه: «إسرائيل صديق قوي ومقرب للولايات المتحدة وهي تواجه تهديدات كبيرة من غزة إلى طهران.. والأردن كان دوما شريكا مقربا في العملية السلمية وفيه مسائل أخرى ذات اهتمام مشترك». ووصف المرشح الديمقراطي فرنسا وألمانيا وبريطانيا بأنها «أعمدة رئيسة في التحالف عبر الأطلسي» بسبب مشاركتها في مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان.

وأكد السناتور الديمقراطي جون كاري، المرشح السابق للرئاسة الاميركية في انتخابات عام 2004 والمساند لاوباما، بأن اوباما مؤيد «100 في المائة لاسرائيل». واضاف في مقابلة مع وكالة «اسوشييتد بريس» امس اثناء زيارته الى اسرائيل ان «اوباما لديه فهم عميق للتاريخ اليهودي» وسيحترم ذلك. ويحاول اوباما والمؤيدون له تبديد مخاوف الاسرائيليين بعدما أثار ضجة في تصريحات سابقة له قال فيها انه على استعداد للتفاوض مع قادة ايران و«حماس». ويريد كلا المرشحين تقديم أوراق اعتماد سياستهما الخارجية قبيل الانتخابات العامة المقررة في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) كما يعتزمان لقاء زعماء البلاد التي سيزورونها. ويوجد اهتمام واسع في الخارج بالانتخابات الاميركية ويحظى أوباما بشعبية واسعة خارج الولايات المتحدة بينما يفخر ماكين بتاريخه الطويل في السياسة الخارجية من خلال عضويته في لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الاميركي. ويستهل ماكين جولة في أميركا اللاتينية هذا الأسبوع، يزور خلالها كولومبيا اليوم ثم المكسيك يوم الخميس من اجل كسب اصوات الاميركيين من اصول لاتينية.

وفي تصريحات خلال عطلة نهاية الاسبوع للرابطة الوطنية للمسؤولين ذوي الأصول اللاتينية المنتخبين والمعينين، أكد ماكين الدور الذي لعبته الدولتان في وقف تدفق المخدرات على الولايات المتحدة. واعتبر ان موافقة الكونغرس على اتفاقية التجارة الحرة مع كولومبيا ستكون وسيلة لمكافأتها. وأضاف ان «صراع المكسيك ضد عصابات المخدرات كان صراعا ضخما»، مشيرا إلى اغتيال أحد كبار المسؤولين في الشرطة الوطنية الأسبوع الماضي.