مقتل مسؤول في دارفور أثناء اشتباك قبلي وإلغاء زيارة لمساعد الرئيس للإقليم

والي جنوب دارفور يلوح بالاستقالة في حالة فشل حل الصراعات القبلية

TT

قتل مسؤول رفيع في حكومة جنوب دارفور بنيران مجهولة، أثناء اشتراكه في محاولة لتهدئة اشتباكات مسلحة بين قبيلتي «الترجم و«البني هلبة» بمحليتي عد الفرسان والسلام غرب مدينة نيالا، عاصمة جنوب دارفور، وفيما تضاربت الأنباء حول ملابسات مقتل أمين عيسى عليو، مفوض مفوضية الرحل بالولاية، لوح والي ولاية جنوب دارفور بتقديم استقالته في حال عجزه عن حل المشاكل القبلية بالولاية، قبل ان يطلق يد الجيش في منطقة الصراع.

وأدى تصاعد الاشتباكات بين «الترجم» و«البني هلبة»، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل 10 من الطرفين وجرح نحو 15، فضلا عن مقتل المسؤول في جنوب دارفور إلى إلغاء زيارة كان من المقرر ان يقوم بها مساعد الرئيس، ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني، الدكتور نافع علي نافع الى مدينة نيالا. كما أعلن الوالي ضمن حزمة من الإجراءات لاحتواء المشكلة إلغاء كافة التحضيرات الخاصة بالمؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني. وخرج ما لا يقل عن 3000 من مواطني نيالا في موكب حزين، مشيعين مفوض الرحل عليو. وتعهد الوالي أثناء مراسم التشييع بأن حكومته لن تتوانى في بذل ما بوسعها للسيطرة على الوضع. وكشف علي محمود في مؤتمر صحافي أن عليو قتل إثر إصابته بعيار ناري طائش، وهو يقوم بواجبه للفصل بين المتقاتلين من قبيلتي «البني هلبة» و«الترجم» بمحلية عد الفرسان. وقال إن الأحداث اسفرت عن مقتل أكثر من 7 أشخاص وجرح آخرين من الطرفين في الأحداث التي بدأت يوم الخميس الماضي، فيما قال شهود عيان ان عدد القتلى من الطرفين تجاوزت 10 اشخاص، ونحو 15 جريحاً. وأبلغ رئيس الهيئة البرلمانية لنواب ولاية جنوب دارفور عبد المنعم أمبدي في تصريحات أن عليو الذي ذهب في مهمة لتهدئة الأوضاع، قتل بعيار ناري عندما كان يقوم بفض اشتباكات وقعت بين القبيلتين، وقال إن الاشتباكات جاءت نتيجة لتوتر سابق؛ آخره أحداث وقعت بين القبيلتين قبل ثلاثة أيام في سوق «قنيدي» نحو 300 كيلومتر جنوب غربي مدينة نيالا.

وذكرت مصادر مطلعة أن والي جنوب دارفور، علي محمود، بعث بلجنة وساطة ضمت عليو بوصفه مفوض الرحل بدرجة المعتمد بمعية اثنين من مستشاري الوالي للإسهام في تهدئة الأوضاع. وأشارت الى أن الاقتتال تجدد أثناء مباشرة اللجنة مهامها، وأن وفد الوساطة تقدم للتهدئة وبرفقته منسوبون للجيش، إلا أن عياراً نارياً فاجأ عليو فأصابه في مقتل. من جهته، قال عباس الدومة، وكيل ناظر «الترجم» إن الهجوم الذي وقع في منطقة دندرة قامت به مجموعة من المتفلتين، وصفها بالطابور الخامس أرادت به تأجيج الصراع بين الطرفين وإيقاد نار الفتنة.