إسرائيل: حماس تريد وساطة أوروبية لا مصرية.. مثل حزب الله

تل أبيب تربط بين فتح المعابر وإغلاق ملف شليط * وزير الأسرى الفلسطيني لـ«الشرق الاوسط»: حكومة أولمرت تحرج السلطة

فلسطينيات يحملن صور أقربائهن في السجون الاسرائيلية خلال مظاهرة للمطالبة بالافراج عنهم أمام مقر الصليب الاحمر الدولي في مدينة غزة امس (ا ب)
TT

حذر مسؤول إسرائيلي أمس من أن صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس ستستغرق وقتا طويلا، لأن الحركة ليست معنية باستمرار الوساطة المصرية. واتهم هذا المسؤول، حماس بتفضيل وساطة دولة أوروبية كبيرة مثل ألمانيا أو غيرها، تجعلها تكتسب اعترافا غربيا بها، كما حصل مع حزب الله. وحسب زعم المسؤول، فإن حماس غير مرتاحة للوساطة المصرية، بل تتهم القاهرة بإدارة المفاوضات بينها وبين إسرائيل على أساس أجندة مصرية شاملة ترمي الى إنهاء حكم حماس في قطاع غزة وإعادته الى سيطرة السلطة الفلسطينية. وأعرب المسؤول عن قناعته بأن موقف حماس هذا سيطيل المفاوضات وربما يعرقل صفقة تبادل الأسرى. ويأتي ذلك فيما أعلنت إسرائيل أن المعابر التجارية في قطاع غزة لن تعود الى نشاطها الطبيعي حتى يتم إغلاق ملف الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط. وقالت أميرة أورن، الناطقة بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية، إنه من المستحيل أن توافق إسرائيل على فتح المعابر التجارية التي تربط إسرائيل بغزة بشكل كامل بدون أن يتم إغلاق قضية شليط. من ناحيته قال وزير الأسرى الفلسطيني، أشرف العجرمي، لـ«الشرق الأوسط» أن قبول إسرائيل بإطلاق سراح الأسرى في عمليات تبادل مع حزب الله، ورفضها ذلك ضمن عملية السلام مع الفلسطينيين، «يحرج السلطة الفلسطينية»، ويرسل رسائل وصفها بـ«السلبية».