إنشاء كلية لإعداد المدربات بدل استقدامهن من الخارج

تخريج الدفعة الأولى من الطالبات نهاية الفصل الدراسي الأول

TT

ينتظر أن تشهد نهاية الفصل الدراسي الأول من العام التدريبي المقبل، تخريج أول دفعة من خريجات تخصصي الدعم الفني والمحاسبة لطالبات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في أربعة معاهد في مناطق السعودية، بواقع 90 طالبة في كل تخصص.

وقالت الدكتورة منيرة العلولا، نائب مساعد للتدريب التقني والتطوير بالمؤسسة، لـ«الشرق الأوسط»: «إن الخريجات يشكلن الدفعة الأولى من ثمرة التعليم في المؤسسة، حيث ينتظر أن تلبي هذه التخصصات العجز القائم في سوق العمل النسائي جراء نقص هذه التخصصات في بعض المنشآت النسائية، التي ستغطيها خريجات المؤسسة اللاتي أُعددن إعداداً أكاديمياً على أعلى مستوى من حيث الدراسة والتدريب». مشيرة إلى أن المعهد سيحتفظ بالمتميزات من الخريجات كمعيدات فيه، على أن تنطلق باقي الخريجات إلى سوق العمل عبر عدد من مجالات العمل الخاص والحكومي. وحول توظيف الخريجات، أجابت العلولا، أن المؤسسة خاطبت عدة جهات لفتح المجال أمام الخريجات للتدريب، ومن ثم العمل لديها، سواء في القطاعين الخاص أو الحكومي، عبر استغلال المتاح من الوظائف في صيانة الحاسبات والمحاسبة، أو في مجال القطاعات الخاصة عبر مجالات المنشآت الصغيرة لفتح المجال أمامهن لابتداء مشاريعهن، خاصة لطالبات التجميل وتصميم الملابس والمنتظر تخرجهن بعد سنتين من الآن. منوهة بأن تدريب قسم المحاسبة سيكون في أغلبه داخل البنوك والمؤسسات الخاصة. وأكدت الدكتورة العلولا أن خريجات قسم التجميل سيشكلن ورقة رابحة في تغطية احتياجات المشاغل النسائية المغطاة بعمالة غير مدربة، بخلاف المشاكل المصاحبة لاستقدامها من نواح صحية وتكلفة الاستقدام العالية إلى جانب التسرب من جانب العمالة. مشيرة إلى أن الخريجات من الطالبات السعوديات قد أعددن إعدادا عالياً أكاديميا للعمل داخل المشاغل النسائية بكفاءة عالية.

وعن خطط المؤسسة المستقبلية، قالت الدكتورة العلولا: «إن المؤسسة بصدد إنشاء كلية لإعداد المدربات، وذلك من أجل تخريج دفعات من المدربات اللاتي يتولين تعليم وتدريب الطالبات، بدلا من استقدام مدربات من الخارج». موضحة أن هذه الخطوة ستتم بعد تخريج عدد من الدفعات من الطالبات والاحتفاظ بالمتميزات منهن للمساعدة على عملية التدريب في المؤسسة في الوقت الراهن. مشيرة إلى أن خطط المؤسسة لن تقف عند هذا الحد في مجال تدريب وتعليم الطالبات، لكنها ستعمل على رفع كفاءة المتدربات من خلال تلقينهن خبرات عالمية تصب في مصلحة إعدادهن الأكاديمي.