انعقاد منتدى يوم الأعمال السعودي في بروكسل

بمشاركة 160 مؤسسة بلجيكيـة

TT

تعتبر السعودية اهم سوق عربي وشرق أوسطي، إذ وصل ناتجها المحلي الإجمالي 400 مليار دولار، ولديها امكانيات هائلة متوفرة في الاسواق، سواء على صعيد الاستثمارات او التجارة او المشاركة. ولم تعد المملكة دولة مصدرة للبترول فقط، ولكن اصبحت من الدول الصناعية العظمى، وتحتل المركز السادس عشر في الاقتصاد العالمي. جاء ذلك على لسان قيصر حجازين، أمين عام الغرفة التجارية العربية البلجيكية، في بروكسل خلال تصريحات لـ«لشرق الاوسط» على هامش منتدى يوم الأعمال السعودي، الذي نظمته الغرفة بالتعاون مع سفارة المملكة العربية السعودية في بروكسل.

وقال حجازين إن الهدف من تنظيم يوم الاعمال السعودي كان تعريف رجال الاعمال البلجيكيين بالامكانات الهائلة المتوفرة في الاسواق السعودية، وان فكرة عقد هذا المنتدى جاءت في اعقاب زيارة قام بها وفد تجاري من الغرفة الى السعودية في مارس (آذار) الماضي، وشاهد خلال ذلك مدى التقدم الذي شهده البلد.

وخلال يوم الاعمال السعودي كانت هناك جلسات عن الاستثمارات والصناعات السعودية، واخرى حول النجاحات المشتركة بين الشركات السعودية والبلجيكية. وشارك في اعمال المنتدى عدد كبير من رجال الاعمال وكبار المسؤولين في الشركات والمؤسسات التجارية والاقتصادية المختلفة، ووصل عددهم الى أكثر من 160 شركة ومؤسسة اقتصادية بلجيكية.

ومن جانبه قال جان جيلبرت، نائب رئيس اتحاد مجموعة شركات دولية، تحمل اسم «هامون»، ان اللقاء كان مهما جدا، لان الاتصال المباشر بين رجال الاعمال له دور كبير في تطوير التعاون والعمل المشترك. وسألت «الشرق الاوسط» وزير الدولة البلجيكي لشؤون التجارة روبير اوربان حول التعاون بين بلجيكا والدول العربية، فقال «من المهم جدا لبلجيكا تطوير علاقاتها مع مختلف دول العالم ومن بينها دول الشرق الاوسط والدول العربية بشكل عام، لانها تشكل اهمية خاصة، وهم يشكلون شركاء لنا في غاية الاهمية، وليس فقط في المجال التجاري وانما ايضا في مجال الاستثمارات المتبادلة». وحضر جمع غفير من رجال الأعمال السعوديين ضمن وفد عن مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية فعاليات المنتدى إلى جانب ممثلين عن مختلف المقاطعات البلجيكية وعدد من الدبلوماسيين والصحافيين.

افتتح أعمال اللقاء رئيس غرفة التجارة العربية البلجيكية اللوكسمبورغية ويلي مونفيس الذي شدد على أهمية الدور الذي تضطلع به السعودية على الصعيدين السياسي والاقتصادي وبسط الاستقرار وتوفير المناخ الايجابي للأعمال إقليميا ودوليا. وقال ان السعودية دولة مهمة وشريك استراتيجي لأكثر من جهة في العالم نظرا للمصداقية التي تجسدها في مجال حفز مناخ من الاستقرار الفعلي على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وبين مونفيس أن السلطات والفعاليات الاقتصادية ومختلف القطاعات البلجيكية تأمل تسجيل مزيد من التعاون المثمر معها وتطوير آليات التعاون القائمة حاليا والتي تتسم بالمتانة والجودة والثقة المتبادلة.

وفي مداخلته نوّه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي، المهندس عبد الله المعلمي، بما تبديه أوساط المال والأعمال في كل من بلجيكا ولوكسمبورغ من اهتمام فعلي بتطوير آليات التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والتقنية مع بلده.

كما ابدى استعداد سفارته لتقديم الدعم والمساعدة والاستشارة الضرورية لرجال الأعمال والصناعيين والمستثمرين والمتعاملين البلجيكيين والأوروبيين الراغبين في التعامل المثمر مع المملكة.

من جانبهم تحدث ممثلو المقاطعات البلجيكية الثلاث، بروكسل والونيا والفلا، عن مختلف مجالات تعامل المقاطعات التي يمثلونها مع السعودية حاليا وتصورهم لما يمكن أن يكون عليه هذا التعاون في المستقبل.

وتحدث العديد من رجال الأعمال السعوديين أمام المنتدى، حيث قدم رئيس غرفة مكة للتجارة والصناعة عادل عبد الله الكعكي لمحة عن الأسس القانونية والتشريعية التي تنظم مختلف قطاعات العمل الاقتصادي والتجاري في المملكة وخاصة على صعيد الاستثمارات الوطنية والأجنبية والتسهيلات المتوفرة.