مفوض التجارة الأوروبي يتهم ساركوزي بإضعاف وحدة القارة

استقالة قائد سلاح البر الفرنسي على خلفية إطلاق نار «خاطئ»

TT

أمسك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس بزمام الاتحاد الاوروبي أمس وسط اجواء متأزمة بتفاقم صراع علني بين ساركوزي والمفوض الاوروبي للتجارة بيتر مندلسن. وقال مندلسن في بيان إن هجمات ساركوزي عليه «خاطئة» و«غير مبررة»، مؤكداً من جهة اخرى أنها تضر بالوحدة الاوروبية في المفاوضات مع منظمة التجارة العالمية.

وكان ساركوزي قد انتقد مساء اول من أمس في برنامج متلفز الموقف الذي يدافع عنه مندلسن في منظمة التجارة العالمية باسم الاتحاد الاوروبي، مؤكدا انه لا يقبله. واتهم ساركوزي المفوض الاوروبي ورئيس منظمة التجارة العالمية، باسكال لامي، بفرض اتفاق على الاتحاد الاوروبي يضر بقطاعها الزراعي.

وحضر أعضاء المفوضية الاوروبية ـ بمن فيهم مندلسن ـ ورئيسها جوزيه مانويل باروزو، الى باريس في اول يوم من تولي فرنسا الرئاسة. ويتضمن البرنامج مأدبة غداء مع رئيس الوزراء فرنسوا فيون، وندوة عمل بين المفوضية والحكومة، واحتفالا عند قوس النصر، ومأدبة عشاء في قصر الاليزيه مع ساركوزي.

وقال مندلسن امس في لقاء مع صحافيين فرنسيين إن انتقاد ساركوزي يعرقل مهامه، وأضاف: «انه يشكل مشكلة كبيرة لي كمفاوض في الاتحاد الاوروبي، اني بحاجة الى وحدة الدول الاعضاء بمساندتي... وحدتنا هي قوتنا». ومن المتوقع ان يلتقي وزراء من الدول الرئيسية في منظمة التجارة الحرة يوم 21 يوليو (تموز) المقبل. وتفاقمت الأزمة السياسية امام الاتحاد الاوروبي مع اعلان الرئيس البولندي ليش كاتزينسكي رفضه المصادقة على معاهدة لشبونة، قائلاً انها باتت «دون فائدة» بعد ان رفضها الآيرلنديون. وستصعب مهمة الرئيس الفرنسي اثر رفض الآيرلنديين في الشهر الماضي المصادقة على معاهدة لشبونة، الوثيقة التي كان يرجى منها اخراج الاتحاد الاوروبي نهائيا من ازمة مؤسساتية تسبب فيها عام 2005 رفض الفرنسيين والهولنديين الدستور الاوروبي.

وعلى صعيد آخر، اعلنت الرئاسة الفرنسية استقالة رئيس هيئة اركان سلاح البر الفرنسي الجنرال برونو كوش، أمس، بعد يومين على وقوع حادث في ثكنة عندما جرح 17 شخصا برصاص حي اطلقه عسكري نتيجة «خطأ غير متعمد». واوضح قصر الاليزيه ان ساركوزي قبل الاستقالة. وجاء في البيان ان «هذه الخطوة ذات المغزى تعقب مأساة الاحد الماضي. وكما سبق ان اعلن رئيس الجمهورية، فهو يتابع باهتمام مختلف التحقيقات الجارية».