والد أحد المعتقلين السعوديين في العراق: الإرهابيون باعو ابني بـ250 دولارا

TT

استعرضت الندوة الحوارية التي رافقت اعترافات المسؤولين الإعلاميين لتنظيم «القاعدة»، تجربة ثامر البليهد أحد السعوديين المعتقلين في السجون العراقية، والذي قال والده أن حاله انقلب في غضون 15 يوما، قبل توجهه إلى العراق.

يقول عبد الله البليهد، والد المعتقل ثامر، إن ابنه كان اجتماعيا من الدرجة الأولى، قبل أن ينضم إلى مجموعة كان يدعي أنه يذهب لأداء الصلاة معهم في مسجد خارج الحي الذي يسكن فيه، في محافظة حفر الباطن.

وبدأت ملامح نية الذهاب إلى العراق، تتشكل لدى ثامر، بحسب والده في منتصف رمضان الذي حل قبل 5 سنوات، وذلك بعد أن اعتذر عن أداء الصلاة مع والده وأخوانه، قبل أن يلتحق بمجموعة، لتتفاجأ العائلة باتصال جاءهم من شخص داخل السعودية لقب نفسه بـ«فاعل خير»، أخبرهم خلاله أن ابنهم قرر التوجه إلى العراق.

وبعد أيام من وصول ثامر إلى العراق، اتصل بعائلته، وأخبرهم في الاتصال بنيته العودة إلى السعودية، وذلك بعد أن اكتشف أن جميع دعاوى الجهاد في ذلك البلد كانت زائفة.

يقول والد ثامر، أنه أخبره بأن السعوديين هناك يباعون ويشترون. وقال «لقد بيع ابني بـ250 دولارا».

ولفت إلى أن ابنه كان عاقد العزم على العودة إلى السعودية، حتى أنه حدد اليوم الذي سيحاول أن يسلم فيه نفسه لسلطات الحدود، قبل أن تنقطع الاتصالات بين ثامر وعائلته، ليصلهم بعد ذلك نبأ اعتقاله لدى السلطات العراقية.