رئاسة الحكومة: تبادل الأسرى نجاح يسجل لـ«حزب الله» واللبنانيين

انضمت إلى قائمة المرحبين بالعملية

TT

انضمت رئاسة الحكومة اللبنانية إلى المرحبين بعملية تبادل الأسرى بين «حزب الله» واسرائيل. واعتبر المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء «إن نجاح حزب الله في إتمام عملية التفاوض والاتفاق، وصولاً إلى التبادل المؤمل عن طريق طرف ثالث، هو نجاح وطني يسجل للحزب ولنضال اللبنانيين وتضحياتهم». كما بارك الرئيس السابق للحكومة د. سليم الحص لـ«المقاومة الباسلة إنجازها» آملا في «ان يكون الافراج عن الاسرى الابطال مناسبة لتجديد الوحدة الوطنية». ودعا عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب أنور الخليل إلى حماية نهج المقاومة، معتبرا «أن عملية تحرير الاسرى تؤكد أن لبنان يمتلك من القوة ما يساعده على حفظ حقوقه وسيادته وعلى ردع العدوان ووقف الخروق والانتهاكات المتكررة لسيادتنا الوطنية».

وجاء في بيان اصدره المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء أمس: «إن خروج أي أسير لبناني أو عربي من الأسر الإسرائيلي وعودته إلى أهله ووطنه، هو خطوة مفرحة بكل المقاييس الإنسانية والوطنية. لذلك فان المكتب الإعلامي يشاطر عائلات الأسرى واللبنانيين جميعاً الفرحة بقرب إطلاقهم من سجون العدو الإسرائيلي وخاصة المناضل سمير القنطار الذي انتظرته عائلته ووالدته طوال سنوات على أحر من الجمر، وكذلك اللبنانيون الذين ينتظرون عودته سالماً إلى وطنه».

وأضاف: «إن إطلاق سراح الأسرى عن طريق الوسيط الألماني، بعد هذه المدة الطويلة وحسب الشروط المنشورة في وسائل الإعلام، يعد فشلاً كبيراً وكبيراً جداً لسياسة إسرائيل التي رفضت قبل عدوان تموز 2006 إتمام عملية التبادل كاملة، ثم عادت وشنت حرباً همجية ضد لبنان وشعبه بحجة المطالبة بالأسرى، لتعود وترضخ في النهاية لمنطق التفاوض عبر وسطاء، من اجل إنجاح العملية. إن هذه العملية، التي نأمل أن تتكلل بالنجاح بمشاهدة الأسرى في ربوع الوطن، هي إدانة جديدة وواضحة لإسرائيل وأسلوبها وسياستها التي ضربت بعرض الحائط شروط اتفاقية الهدنة مع لبنان والقرارات الدولية ذات الصلة».

وخلص البيان إلى ان «نجاح حزب الله في إتمام عملية التفاوض والاتفاق، وصولاً إلى التبادل المؤمل عن طريق طرف ثالث، هو نجاح وطني يسجل للحزب ولنضال اللبنانيين وتضحياتهم، لأنه يحقق أهدافاً وطنية لطالما رفضت إسرائيل تلبيتها أو الاعتراف بها».

من جهته، قال الحص، في تصريح أدلى به أمس: «اننا نبارك للمقاومة الباسلة إنجازها في انتزاع موافقة الحكومة الاسرائيلية على الافراج عن المعتقلين اللبنانيين وبينهم عميد الأسرى سمير القنطار. ان فرحة اللبنانيين ستكون عارمة بتحقيق هذه الخطوة المجيدة. ونرجو ان يكون الافراج عن الاسرى الابطال مناسبة لتجديد الوحدة الوطنية في لبنان بعد الاحداث الاليمة التي ظهرت فيها انقسامات فئوية مصطنعة وضعت البلاد امام اخطار لا حدود لها، فتحرير الاسرى ينبغي ان يكون مصدر فرحة لجميع اللبنانيين ومن دون استثناء، وبالتالي مناسبة لتأكيد وحدتهم الوطنية التي كان تصدعها ينذر بأوخم العواقب على مصير المجتمع والوطن».

واعتبر النائب انور الخليل «ان اقرار اسرائيل بهزيمتها وموافقتها على اطلاق الاسرى اللبنانيين من سجونها بشروط المقاومة، دليل على صدق وصحة وسلامة نهج المقاومة». وقال أمس: «مرة جديدة، تضيف المقاومة بقيادة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، نصرا جديدا الى سجل الانتصارات التي تجعل من وطننا لبنان وطنا قويا عزيزا تحمي سيادته مقاومة نزيهة ويصون كرامته رجال هم فخر ومجد لبنان». واعتبر «ان عملية تحرير الاسرى اللبنانيين من سجون العدو، وفي مقدمهم الاسير سمير القنطار، من خلال عملية تفاوض غير مباشرة، تؤكد أن لبنان يمتلك من القوة ما يساعده على حفظ حقوقه وسيادته وعلى ردع العدوان ووقف الخروق والانتهاكات المتكررة لسيادتنا الوطنية».

إلى ذلك علق رئيس «حركة الشعب» النائب السابق نجاح واكيم على تحرير الاسرى اللبنانيين من السجون الاسرائيلية معتبرا «ان هذا الانتصار الجديد في سجل المقاومة والذي تمنحه الى وطننا وامتنا وكل الاحرار في العالم، يثبت من جديد ان المقاومة هي الطريق الوحيد للتحرر والتقدم والكرامة».

وقال الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة: «بعد سنتين، وفي الذكرى الثانية لصمود تموز الكبير، يستكمل الشعب اللبناني، وتستكمل مقاومته انتصارها بإطلاق الاسرى وعلى رأسهم عميد الاسرى سمير القنطار».