فتح معبر رفح ليومين يخفف معاناة المئات من الفلسطينيين

طفل فلسطيني غالبه النعاس بينما تنتظر اسرته فتح معبر رفح لدخول الأراضي المصرية أمس (أ.ف.ب)
TT

ما بين آهات المرض وآلام البعد عن الأهل انطلقت كلمات الفلسطينيين الذين تمكنوا من الدخول للأراضي المصرية أمس بعد إعادة فتح معبر رفح الحدودي لمدة يومين فقط. فهذا مسن لم يعد يتحمل آلام مرضه بعد تأخر علاجه لشهور، وذاك طالب حرمه التعسف الإسرائيلي من العودة لاستكمال دراسته في مصر، وبينهما أب لم ير ابنيه المقيمين في إحدى الدول العربية منذ سنوات. وأتاح فتح المعبر ايضا لـ 250 فلسطينيا عالقين في الجانب المصري العودة للأهل بينما تمكن العشرات من دخول مصر للعلاج أو الدراسة. من بين هؤلاء الشاب عبد الرحمن مقداد، 25 عاما، الذي أكد أنه حضر لمصر لإجراء جراحة عاجلة بالعمود الفقري جراء إصابته بطلق ناري إسرائيلي. وقال مقداد «تعذر علاجي داخل غزة بسبب النقص الحاد في الأدوية وعدم توافر المستلزمات الطبية لإجراء مثل هذه الجراحات جراء الاغلاقات».

ولفت سليم الودية، 61 عاما، وهو لواء متقاعد بالسلطة الفلسطينية إلى معاناة من نوع آخر وقال: «أنا من سكان حي الشجاعية في مدينة غزة وحضرت إلى القاهرة للقاء ثلاثة من أبنائي العاملين بإحدى الدول العربية بسبب تعذر دخولهم للقطاع، وأنا محروم من رؤيتهم منذ نحو ثلاث سنوات وأحاول السفر لمصر منذ أكثر من عام لكن إغلاق المعبر حال دون ذلك». وتابع: «العمر تقدم وأشعر بالوحدة منذ أحلت للتقاعد وبالطبع أنا في أشد الحاجة لرؤية أبنائي الآن».

وأشار أركان محمد الركان، 24 عاما، إلى أنه مصاب بالتهاب في الأوردة وعانى كثيرا خلال الشهور الماضية بسبب إغلاق معبر رفح وعدم تمكنه من السفر إلى مصر للعلاج. وقال عائد محمد الكلحوت، 22 عاما، إنه من أصحاب الإقامات الدائمة بمصر لكونه طالبا بمعهد البحوث العربية بالقاهرة، ومع ذلك لم يتمكن طوال الفترة الماضية من السفر بسبب استمرار إغلاق المعبر. إلى ذلك أكد هاني الجبور، مسؤول الارتباط المصري الفلسطيني في رفح، أن المعبر سيبقى مفتوحا حتى اليوم. وبحسب الطبيب الفلسطيني محمد عبد الرحمن أحمد المعينين في وزارة الصحة الفلسطينية المقالة فإن نحو 70 مريضا وجريحا فلسطينيا تم التنسيق لدخولهم للأراضي المصرية لتلقي العلاج. وأضاف: «معظم المرضى يعانون من الفشل الكلوي والقلب والأورام السرطانية وهي أمراض لا يتوافر لها العلاج المناسب في غزة بسبب الحصار وإغلاق المعابر».