ماكين يدافع عن اتفاقيات التجارة الحرة وأوباما يتمسك بانتقادها

كلارك يبعد المرشح الديمقراطي من تصريحاته المثيرة للجدل

TT

بدأ المرشح الجمهوري جون ماكين امس زيارة الى كولومبيا والمكسيك أمس قبل التوجه الى اتاوا لبحث آفاق التعاون بين اميركا وكندا وخططه لهذا التعاون في حالة انتخابه رئيساً. وماكين من المتحمسين لاتفاقية «نافتا» للتجارة الحرة بين دول شمال اميركا (الولايات المتحدة وكندا والمكسيك)، بينما يعارض المرشح الديمقراطي باراك اوباما الاتفاقية، معتبراً أنها تسببت في إلغاء ملايين الوظائف في المجال الصناعي بعد ان انتقلت الشركات الى كندا والمكسيك بحثاً عن مناخ استثماري أفضل. وأكد من جديد أنه سيعمل على تعديل الاتفاقية، وقال إنه ربما يعمد الى إلغائها إذا انتخب رئيساً. ودافع ماكين قبل جولته اللاتينية عن اتفاقيات التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وبعض الدول مثل المكسيك، وقائلا: «سأعمل على إقناع الناخبين ان تداعيات الاجراءات الحمائية والعزلة يمكن ان تهدد مستقبلهم». ووعد بتحسين برنامج العمال الذين ينتقلون من ولاياتهم الاصلية للبحث عن عمل في مناطق اخرى، وكذلك تحسين نظام تعويضات البطالة.

وعلى صعيد آخر، أكد الجنرال المتقاعد ويسلي كلارك أن أوباما لم يكن له أي دور في الانتقادات التي وجهها لقدرات جون ماكين بأن يصبح القائد الاعلى للجيوش الاميركية. واعتبر كلارك في مقابلة مع قناة «سي بي اس» الاميركية يوم الأحد إن كون طائرة ماكين الذي كان طياراً عسكرياً أسقطت اثناء حرب فيتنام ليس كافياً ليتحدث عن خبرات في مجال الامن القومي. وانتقد عدد من مؤيدي ماكين هذه التصريحات وقالوا إنها تتسم بعدم الاحترام لسجل ماكين العسكري، حيث ظل اسيراً لدى الفيتناميين مدة خمس سنوات بعد اسقاط طائرته. وقال كلارك الذي كان قائداً لحلف شمال الاطلسي «الناتو»: «هناك فرق بين القتال في الحرب واتخاذ القرارات العسكرية على مستوى رفيع».

وحتى يضع أوباما حداً للجدل حول الموضوع، خصص خطابه اول من امس في ولاية ميسوري لمسألة «الوطنية»، وقال إنه لا يريد ان يسائل أحداً حول وطنيته، كما لا يقبل أن يجادله أحد حول وطنيته، مؤكداً نزعته الوطنية وحبه لبلده. وكان بعض منتقدي حملة أوباما قد شككوا في وطنيته بسبب عدم ارتدائه شارة العلم الأميركي خلال الحملات الانتخابية.

وأكد كلارك في مقابلة مع قناة «أي بي سي» الاميركية أمس: «لا علاقة للسناتور اوباما بذلك، وآسف لأن هذا (التصريح) اخذ الانتباه من رسالة الوطنية التي يريد السناتور اوباما ارسالها».