فرض إجراءات رقابية على الشركات المنفذة لجامعة الملك عبد الله

بعد أن رُصدت حفر عميقة للحصول على ردميات

TT

قالت مصادر حكومية أمس، إن إجراءات فرضت على الشركات المنفذة لمشروع جامعة الملك عبد الله لمنع أي ظواهر سلبية قد تحدث في منطقة «ثول» التي تحتضن المشروع.

تأتي هذه الإجراءات التي فرضتها أمانة جدة نتيجة لرصدها تصاعدا في أعمال نقل الردميات والعشوائية فـي استخدام الأراضي الحكومية من قِبل مقاولي المشروع، مخلفة بذلك عدداً من الحفر الهائلة تقدر مساحة إحداها بمليون وخمسمائة متر مربع بعمق عشرة أمتار بجوار موقع الجامعة من الجهة الغربية.

وأوضحت أمانة جدة في بيان رسمي بثته أمس، أنها أنشأت مركزاً لمتابعة الناقلات وتنظيم أعمال نقل الردميات من قِبل الشركات المنفذة لمشروع جامعة الملك عبد الله بثول، بعدما لاحظت الأمانة بثول تصاعد أعمال نقل الردميات والعشوائية فـي استخدام الأراضي الحكومية. موضحة انه تمت تهيئة محطة مراقبة شرق طريق جدة ينبع السريع باستخدام التقنية الحديثة ودعمتها بستة موظفين للعمل على مدار الساعة لمراقبة الناقلات والإشراف على عمليات الحفر، وصممت لهذا الغرض بطاقات ممغنطة تسهل لسائقي الناقلات الدخول والخروج من بوابة الموقع بأسعار رمزية يخصص ريعها لردم وتسوية الحفر المحدثة في المواقع القديمة.

الى ذلك بدأ في ثول تنفيذ مخطط تطويري لموازاة مشروع الملك عبد الله والمحافظة على الأراضي الحكومية والاستفادة منها كمخططات للأهالي، حيث بدأت سلسلة من الاجتماعات بين الأمانة والجامعة ومقاولي المشروع للاتفاق على الآليات التنفيذية للانتقال لموقع آخر حددت نطاقه الأمانة شرق طريق جدة ينبع السريع (وادي ثول الشمالي)، لاستغلال مجرى السيل بالوادي من قِبل شركات الحفر بضوابط ومواصفات محددة تتيح للشركات الحفر في مجرى الوادي بطريقة منظمة وسليمة، وذلك بغية الاستفادة من عمليات الحفر في تعميق مجرى السيل بامتداد الوادي وصولاً إلى البحر.

وبالعودة الى بيان الأمانة الذي أكدت فيه أنها تنبهت للأخطار المحدقة بضاحية ثول والجامعة من الجهة الشرقية عند جريان السيول نتيجة الحفر العميقة التي أحدثتها عمليات الحفر العشوائية في السابق، فقد دأبت بالتنسيق مع الجامعة ومقاولي المشروع في إيجاد الحلول العملية لردم الحفر خشية استخدامها في رمي المخلفات ومياه الصرف الصحي وتكوين بحيرات من المياه الآسنة.

يأتي ذلك في وقت عوضت فيه الأمانة نحو 1200 مواطن بقطع أراض بلغت مساحتها 720 ألف متر مربع في موقع مطور ومهيأ، وذلك لتذليل أي معوقات او عقبات قد تطرأ على البرنامج الزمني لتنفيذ مشروع الجامعة وانسجاما مع خططه الطموحة لجهة تطوير وتنمية البلدة. يشار إلى ان جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا، تقام على مساحة تقدر بـ36 كيلومتراً مربعاً، منها 16 كيلومتراً مربعاً على البر، و20 كيلومتراً مربعاً على البحر، وتتكون من مدينة جامعية تشمل المنطقة الجامعية وتبلغ مساحتها أكثر من 3 ملايين متر مربع، والمنطقة السكنية وتصل مساحتها إلى أكثر من 5 ملايين متر مربع، وتتكون من 3 آلاف وحدة سكنية على شكل فيلات من ثلاث فئات.