هيئة السياحة: 15% نمو متوقع للرحلات السياحية الداخلية صيف العام الحالي

محققة عائدا ماليا يفوق 10 مليارات ريال

TT

توقعت الهيئة العامة للسياحة والآثار بأن تشهد السياحة المحلية صيف هذا العام نمواً ملحوظاً يقدر بنحو 15 في المائة مقارنة بالعام الماضي 2007.

وذكر تقرير لمركز المعلومات والأبحاث السياحية ماس أن دخول شهر رمضان المبارك العام الجاري، ضمن الإجازة الرسمية، يعد داعماً للحركة السياحية الداخلية في السعودية، وهو ما يتوقع أن يكون دافعاً للسياحة الدينية في البلاد، لمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، من قبل السعوديين، وأبناء منطقة الخليج، والذين تنشط حركتهم للإقبال على المشاعر المقدسة، خلال شهر رمضان المبارك من كل عام.

وتوقعت بيانات أولية صادرة عن ماس في السعودية، أن تبلغ مصروفات الحركة السياحية المحلية في السعودية لصيف 2008 نحو 10.6 مليار ريال مقابل دخل متحقق 9.3 مليار ريال للعام الماضي، أي بمعدل نمو مقداره 15 في المائة.

وقال تقرير إحصائي لـ ماس، انه من المتوقع أن يصل عدد الرحلات السياحية المحلية سياح المبيت داخل السعودية للفترة من شهر يوليو الجاري وحتى نهاية شهر سبتمبر المقبل إلى 11 مليون رحلة مقابل 9.6 مليون رحلة، متحققة لنفس الفترة من عام 2007 بمعدل نمو مقداره 15 في المائة.

وقدر مركز ماس بأن يبلغ مجموع عدد ليالي الإقامة المتوقع تحقيقها 86.4 مليون ليلة مقابل 72 مليون ليلة لنفس الفترة من عام 2007، حيث تعكس تلك الأرقام، معدل نمو مقداره19.5 في المائة، في عدد ليالي المبيت، وتشكل هذه الفترة ما نسبته 38 في المائة من مجموع الليالي الكلية المتوقعة للمملكة خلال عام 2008، على افتراض ثبات متوسط معدل الإقامة للسياح المحليين خلال فترة الصيف والبالغ 9 ليال تقريباً.

وتوقع ماس ان تحظى منطقة مكة المكرمة أهم وجهات الرحلات السياحية المحلية بنسبة 43 في المائة، فيما ستبلغ نسبة منطقة المدينة المنورة من الحركة السياحية الداخلية 15 في المائة، ومنطقة عسير بنسبة 14 في المائة، ومنطقة الرياض بنسبة 10 في المائة، لتكون نسبة المنطقة الشرقية الأقل على مستوى المناطق السعودية السياحية، والتي بلغت 8 في المائة.

ورأى مركز ماس بأن يكون الغرض الأول من الزيارة للرحلات السياحية المحلية، هو قضاء العطلات والترفيه بنسبة 50 في المائة، وفي المرتبة الثانية الأغراض الدينية بنسبة 24.5 في المائة، لتأتي زيارة الأصدقاء والأقارب بنسبة 21.5 في المائة، و2.8 في المائة للأعمال والمؤتمرات.

وتتصدر السيارات الخاصة ما نسبته 87 في المائة من إجمالي وسائل النقل المستخدمة من قبل السياح المحليين، ويأتي التنقل جوا بنسبة 7.8 في المائة، وسيارات الأجرة بنسبة 3.4 في المائة.

وأكد مدير عام مركز الأبحاث والمعلومات السياحية ماس بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور محمد الأحمد في تحليله لنتائج هذه الإحصائية، أن تعميق مفهوم السياحة ونشر الوعي السياحي عن المقومات السياحية في السعودية، وما صاحب ذلك من زيادة في أعداد المهرجانات التي بلغت هذا العام 24 مهرجانا في 12 منطقة من مناطق السعودية، ساهم ايجابيا في نمو الحركة السياحية خلال هذا الصيف، وتعزيز مكانة بلاده كوجهة سياحية للمواطن والمقيم والوافد.