أعلنت ايرباص الأوروبية لصناعة الطائرات عن طلبيات شراء مؤكدة قيمتها 14.4 مليار دولار بالأسعار المعلنة من شركات تأجير في الوقت الذي أكدت فيه بيع 20 طائرة للخطوط الجوية القطرية والتونسية، بينما أكدت شركة بوينغ الأميركية أن طائرتها الجديدة ،787، التي تأخر انتاجها من قبل، ستسلم في موعدها للشركات التي المتعاقدة. وعلى صعيد آخر خطت دولة الامارات العربية خطوة مبدئية لدخول قطاع صناعة الطائرات.
وأكدت وحدة التأجير والتمويل التابعة لمؤسسة دبي للطيران «دي.ايه.اي كابيتال» طلب شراء 30 طائرة ايرباص «ايه350-900» و70 طائرة «ايه320» بعد توقيع مذكرة تفاهم بشأن الصفقة البالغة قيمتها 12.6 مليار دولار في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقالت ايرباص في بيان «إن «دي.ايه.اي كابيتال» تطمح في أن تصبح شركة تأجير رائدة في الشرق الاوسط».
من ناحية أخرى وقعت مجموعة تأجير الطائرات الأميركية «أفييشن كابيتال غروب» التابعة لشركة باسيفيك لايف كورب عقدا مؤكدا لشراء 23 طائرة ايرباص «ايه320» وحيدة الممر ليصل حجم أسطولها من هذا النوع الى 148 طائرة. وكانت شركات طيران خليجية قد أنقذت معرض فارنبره الدولي للطيران من بداية فاترة، ووقعت عدة عقود لشراء 150 طائرة تزيد قيمتها على 25 مليار دولار أول من أمس.
وذكرت وكالة «اسوشييتد برس» ان العديد من شركات الخطوط الجوية الأميركية والأوروبية تعاني من ارتفاع أسعار الوقود وانخفاض الطلب بالإضافة الى القيود المتعلقة بالحصول على قروض. وبالمقارنة فإن العديد من شركات الخطوط الجوية في الشرق الأوسط المستفيدة من صناديق الاستثمار السيادية ـ التي تنامى حجمها مع ارتفاع أسعار النفط ـ تراهن على زيادة الاستثمارات والسياحة في منطقة الخليج لتبرير إنفاق مثل تلك المبالغ في الوقت الذي تتردد فيه انباء، في قطاع الطيران، عن إلغاء عقود وتأخير في تنفيذ العقود التي تم الاتفاق عليها. وكانت ايرباص قد اعلنت امس تلقيها طلبا لشراء 20 طائرة من شركتي الخطوط الجوية القطرية والتونسية.
فقد اعلن اكبر البكر، رئيس مجلس ادارة الخطوط الجوية القطرية، في مؤتمر صحافي في فارنبره ان شركته طلبت شراء أربع طائرات من طراز «إيه 321» قيمتها 360 مليون دولار.
أما شركة الخطوط الجوية التونسية فطلبت شراء 16 طائرة من إيرباص بينها ثلاث طائرات من طراز «إيه 800 ـ 350» وثلاثة «إيه 200 ـ 330» وعشر طائرات طراز «إيه 320»، قيمتها 1.94 مليار دولار. وفي الوقت نفسه أعلنت الإمارات دخول قطاع الصناعات الفضائية عبر عقد بين قسم الفضائيات في صندوق مبادلة وشركة «ايدس» الشركة الأم لايرباص لإنتاج وتطور مكونات طائرات لحساب ايرباص.
وسيبدأ المصنع انتاجه لصناعة مكونات الاجنحة، بهدف تطوير وتصميم بنيات من معادن مركبة. ورحب لوي غالوز رئيس مجلس ادارة «ايدس» بمبادلة «لطموحها لكي تصبح لاعبا اساسيا في قطاع الفضاء المتميز بتقدمه التكنولوجي». ومن ناحية اخرى ذكرت شركة بوينغ التي توصلت، يوم الاثنين، الى اتفاقيات لبيع 95 طائرة انها ملتزمة بالمواعيد التي حددتها لاختبار طائرة 787 في الربع الأخير من العام الحالي، وتسليم اول طائرة لها في الربع الثالث من العام القادم.
وتجدر الاشارة الى ان الطائرة بوينغ 787 التي قدمتها الشركة على اساس انها طائرة افضل استهلاكا للوقود، قد تعرضت لتأخير كلف بوينغ مصداقيتها ومليارات الدولارات من التكاليف الاضافية والعقوبات. وكان جون ليهي، مدير المبيعات في ايرباص، قد ذكر انه سيشعر بالإحباط رذا لم تحصل الشركة على عقود مؤكدة ببيع 200 طائرة هذا الاسبوع. وكانت بوينغ وايرباص قد توصلتا في معرض باريس للطيران في عام 2006 الى بيع 506 طائرة.
ويشارك في معرض فارنبره هذا العام 1500 عارض من 35 دولة. ويستمر حتى بعد غد للمحترفين فقط، ثم يفتح ابوابه للجمهور بين يومي السبت والأحد المقبلين.
وعلى صعيد آخر أعلنت شركة أبوظبي للمطارات «أداك» نيتها انشاء أول مطار في الشرق الأوسط للطيران الخاص يبعد عشرة كيلومترات فقط عن وسط مدينة أبوظبي. وكان المطار يستخدم كقاعدة عسكرية جوية، إلا أن «أداك» تخطط لتحويل مطار البطين إلى منشأة للطيران الخاص من خلال استثمار أكثر من 200 مليون درهم في تحويله الى مطار وتجهيزه بالمرافق الحيوية اللازمة لاستقبال الطائرات الخاصة وتأسيس مبان للمسافرين بعضها سيتم تخصيصه لكبار الزوار والشخصيات المهمة.