محامو سائق بن لادن يطلبون شهادة 8 معتقلين أبرزهم خالد شيخ محمد

TT

صرح محامو سالم أحمد حمدان أول من امس، أنهم يعتزمون طلب معتقلين آخرين للشهادة في محاكمته العسكرية المقبلة، مما يربك المحاكمة التي تمثل نقطة تحول في إجراءات قانونية صعبة أخرى.

وقد قال المحامون الممثلون عن حمدان، الذي كان يعمل سائقا لدى أسامة بن لادن، إن الشهود الثمانية المحتملين من بينهم خالد شيخ محمد، الذي يصف نفسه بالعقل المدبر لأحداث 11 سبتمبر 2001، وهو محتجز في المعتقل العسكري الأميركي مع حمدان و265 سجينا آخر. وستكون محاكمة حمدان، المقرر بدايتها يوم الاثنين المقبل، أول محاكمة عسكرية أميركية منذ أكثر من نصف قرن.

وأوضح القائد في البحرية كيث ألريد، الذي يشرف على إجراءات الدعوى من مبنى قديم يطل على خليج غوانتانامو، أنه سوف يسمح بالإدلاء بالشهادة بطريقة ما، فمن الممكن أن تساعد في قضية حمدان. وأرشد ألريد كلا الطرفين إلى ترتيبات، من الممكن أن تكون بتأجيل الوقت أو شهادات مسجلة عبر الفيديو، لحماية الأمن القومي. وقال القاضي: «أريد أن تعرف الحكومة إنني أرى ذلك مهما وضروريا وقد يحقق البراءة»، ثم التفت إلى فريق الادعاء العسكري المدني. واستطرد: «وأعتقد أن المتهم لن يلقى محاكمة عادلة بدون هذه الشهادة».

وقد عارضت جهة الادعاء السماح بشهادة حية لمحمد ورفاقه المعتقلين، ومن بينهم آخرون متهمون بالقيام بأدوار مهمة في 11 سبتمبر، على الرغم من أنهم تحدثوا علانية في محاكماتهم العسكرية. وقال المدعون، إنه من الممكن أن تضر هذه الشهادة بالأمن القومي بإفشاء معلومات سرية مهمة.

قال مدعي وزارة العدل كلايتون تريفت في جلسة استماع قبل المحاكمة: «إن الادعاء مسؤول عن حماية الأمن القومي للولايات المتحدة، والمعتقلين الذين يريدون الوصول إليهم من أخطر مصادر التهديد للأمن القومي والاستخبارات ووسائلها في الولايات المتحدة». وقال محامو الدفاع إن الشهود قد يبرئوا حمدان، وهو سائق سابق في مزرعة بن لادن في قندهار في أفغانستان متهم بالتآمر مع «القاعدة» في عمليات إرهابية وبنقل أسلحة إلى التنظيم. ويؤكد الدفاع على أن الرجل اليمني، وهو في أواخر الثلاثينات من العمر ووالد لطفلين، كان سائقا ليس له علاقة بالإرهاب. وقد جلس حمدان، الذي تجاوز في الحديث مع القاضي في جلسة سابقة ونام أثناء إحدى الجلسات في شهر مايو (أيار)، مع محاميه يوم الاثنين بهدوء، مرتديا غطاء رأس أبيض وسترة رياضية ملونة. ومن المتوقع أن يدلي يوم الثلاثاء بشهادته حول ظروف احتجازه، التي قال محاموه يوم الاثنين أيضا إنها كانت مسيئة.

والخلاف حول المعتقلين هو آخر مشكلة تحل بنظام القضاء العسكري الذي وضعه الرئيس بوش بعد الهجمات. وهو مشابه للقضية التي تناولتها محكمة فيدرالية مدنية في الإسكندرية في قضية زكريا موساوي الذي ما زال قرار محاكمته بالسجن مدى الحياة عام 2006 هو الحكم الوحيد الذي صدر حتى الآن فيما يتعلق بالهجمات على برج التجارة العالمي والبنتاغون.

* خدمة «نيويورك تايمز»