200 جهة إعلامية عربية ودولية ستغطي فعاليات مؤتمر مدريد العالمي

تهيئة مركز إعلامي متكامل لـ 600 صحافي

TT

هيأت وزارة الثقافة والإعلام السعودية مركزاً إعلامياً متكاملاً في المقر الخاص بالمؤتمر العالمي للحوار في العاصمة الاسبانية مدريد لخدمة الإعلاميين الذين يمثلون مختلف وسائل الإعلام العالمية في تغطية أعمال المؤتمر، والتي تأتي تحت متابعة من أياد مدني وزير الثقافة والإعلام السعودي، وإشراف مباشر من قبل وكالة الوزارة للإعلام الخارجي.

وكان الدكتور صالح بن محمد النملة وكيل الوزارة للإعلام الخارجي اشرف ميدانيا على كافة الترتيبات والاستعدادات التي اتخذتها الوزارة لتوفير أفضل الخدمات التي تمكن جميع الإعلاميين من نقل صورة حية سواء مكتوبة أو مسموعة أو مرئية لأعمال المؤتمر تتوافق مع حجمه وأهميته للإنسانية جمعاء في شتى بقاع العالم.

وأوضح النملة أن المركز الإعلامي أقيم على أعلى مستوى من الخدمات التي يحتاجها جميع الإعلاميين الذين يصل عددهم إلى نحو 600 إعلامي يمثلون مختلف القنوات التلفزيونية والإذاعات ووكالات الأنباء والصحف العربية والإسلامية والعالمية بغية توفير أيسر السبل لهم لإيصال رسالتهم الإعلامية في أقصر وقت.

وذكر الدكتور النملة لوكالة الأنباء السعودية أن المركز الإعلامي يتضمن 3 قاعات الأولى خصصت للإعلاميين بها جميع الخدمات الإعلامية من خطوط هاتفية دولية وأجهزة الفاكس وأكثر من 80 جهاز كمبيوتر مع الطابعات الخاصة بها وجميع تلك الأجهزة مزودة بخدمات الإنترنت عالية السرعة لتمكين الإعلاميين من إرسال رسائلهم المكتوبة والصور الفوتوغرافية عبر البريد الإلكتروني لوسائل إعلامهم إلى جانب آلات التصوير.

وأشار إلى أن القاعة الثانية خصصت للمؤتمرات الصحافية وزودت بكافة الأجهزة الخاصة بمثل هذه القاعات من شاشات العرض التلفزيونية والسماعات الخاصة بالترجمة الفورية للمؤتمر الصحافي باللغات الأخرى، وأضاف أن القاعة الثالثة تم تخصيصها لقطاعات وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الأنباء السعودية والتلفاز بقنواته المختلفة والإذاعة وتم تجهيزها بجميع الخدمات الهاتفية والحاسب الآلي وخدمة الإنترنت عالي السرعة وغرف المونتاج.

وأشار النملة إلى أنه تم تجهيز مركز خدمات فنية تلفزيونية متكامل من تسجيل ومونتاج واستوديوهات للنقل التلفزيوني المباشر أو حتى المسجل منها وتم وضعه تحت تصرف جميع القنوات التلفزيونية التي ستقوم بتغطية المؤتمر.

  وبين أنه تم تزويد جميع القاعات بشاشات عرض لنقل وقائع جلسات المؤتمر مشيراً إلى أنه تم توفير الترجمة الفورية لجلسات المؤتمر بعدد من اللغات لتسهيل عملية الترجمة على المشاركين والإعلاميين والحضور.

وتحدث عن الدور الذي ستقوم به وكالة الإعلام الخارجي مبيناً أنه تم تخصيص فريق من منسوبي الإعلام الخارجي لتوفير الخدمات الإعلامية للإعلاميين وتسهيل تنقلاتهم وتنسيق اللقاءات الصحافية مع الضيوف المشاركين في المؤتمر كما يقام على هامش المؤتمر معرض إعلامي يتضمن مجموعة من الكتب التي تتحدث عن النهضة التنموية في المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات كما سيتم توزيع كتيب على الإعلاميين بعنوان «خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.. دعوة للحوار»، كما تم إصدار الدليل الإعلامي وبلغات متعددة بعنوان «الدعوة للحوار» والذي يصدر متزامناً مع المؤتمر ويضم الكلمات التي سبق أن ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في المناسبات السابقة.

وأشار إلى أن وزارة الثقافة والإعلام تعاقدت مع شركة إسبانية عالمية كبرى للإعلام والعلاقات العامة منذ الإعلان عن موعد المؤتمر ومكان إنعقاده لتنفيذ حملة إعلامية عن المؤتمر في مختلف أنحاء العالم حيث تمتلك الشركة أكثر من خمسين مكتباً حول العالم.

وأفاد بأنه سيتم على هامش المؤتمر تنظيم لقاء تعارفي إعلامي بين الإعلاميين السعوديين ونظرائهم الإسبان وبقية الإعلاميين الآخرين لإضفاء لمسات مرموقة ومعتبرة للعمل الإعلامي المشترك يتم فيه تبادل وجهات النظر والمقترحات رغبة في توثيق العلاقة بين الجانبين وتحقيق صداقات ومعرفة ما لدى الآخر من توجهات تصب في صميم العمل الإعلامي كون أن هذا العمل تتوحد فيه الجهود كافة بوصفه رسالة تحمل الكثير من المعاني الصادقة.

من جانب آخر قال الدكتور حسن الأهدل مدير الإعلام والعلاقات العامة في رابطة العالم الإسلامي لـ«الشرق الأوسط» إن عدد الجهات الإعلامية المشاركة في مؤتمر الحوار العالمي أكثر من 200 جهة إعلامية عربية ودولية، مشيراً إلى أن العدد المتوقع تغطيته لأعمال المؤتمر يفوق بقوة أعداد الإعلاميين الذين تابعوا مجريات مؤتمر مكة لحوار الأديان في يونيو (حزيران) الماضي.

وأوضح الدكتور الأهدل، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك ست لجان تعمل تحت مظلة اللجنة المنظمة للمؤتمر متمثلة في اللجنة الإعلامية، ولجنة العلاقات العامة، ولجنة النقل والحركة، ولجنة التذاكر والسفر، ولجنة السكرتارية، ولجنة الإسكان، ويتناوب على العمل خلالها أكثر من 150 موظفا سعوديا يمثلون ثلاث جهات حكومية سعودية بالتعاون مع الرابطة، وهي: وزارة الخارجية، والإعلام الخارجي من وزارة الثقافة والإعلام، والمراسم الملكية.

وبين مدير الإعلام والعلاقات العامة في الرابطة أن اللجنة المنظمة تعتزم تنظيم مؤتمرات صحافية تتخلل جلسات المؤتمر الذي يستمر لثلاثة أيام، مضيفاً «استفدنا من تجاربنا السابقة، ونحن ننوي خلال هذا المؤتمر أن ننظم مؤتمرات صحافية للأمين العام الدكتور عبد الله التركي للرد على استفسارات وسائل الإعلام، وذلك بالتزامن مع إصدار بيانات ملخصة لكل نهاية جلسة».

من جانبه، قال جاسم الياقوت نائب الرئيس للوحدة الإعلامية للمؤتمر أن اللغات المعتمدة للترجمة خلال فعاليات المؤتمر هي اللغات الست الرئيسية لدى الأمم المتحدة، كاشفا، وللمرة الأولى في تاريخ الاستعدادات الاعلامية لوزارة الإعلام السعودي، تجهيز ثلاثة مراكز إعلامية.

وقال الياقوت إن المراكز الثلاثة تتنوع من حيث المهام حيث أن المركز الأول خصص للمؤتمرات الصحافية، والثاني يقدم خدماتها لوسائل الإعلام المقروءة ووكالات الأنباء. وقال عن المركز الإعلامي الثاني «إنه مجهز بخطوط هواتف دولية، وفاكسات، وأجهزة حاسب آلي، وطابعات، وكافة الخدمات التي يحتاجها الاعلاميون، وكذلك فريق للترجمة والتواصل الإعلامي».

وحول المركز الاعلامي الثالث، يقول الياقووت «هو مركز خاص للقنوات التلفزيونية المشاركة في تغطية الحدث، ويتوفر بداخلها كافة ما تحتاجه وسائل الإعلام المرئي من وحدات للبث، والمونتاج، والحقن».

وبين الياقوت أن دائرة الإعلام الخارجي في وزارة الثقافة والإعلام، والتي تتولى التنظيم الاعلامي للمناسبات السياسية والاقتصادية والدينية الكبرى، أنه تم تخصيص أكثر من 15 موقعا داخل فندق «فيكتوريا مدريد» الحاضن لجلسات المؤتمر، لعرض لوحات تحمل صورا تمثل حضارات العالم بكل جهاته. وأضاف «والهدف منها أن تكون خلفية لوسائل الإعلام المحلية والدولية خلال إجراء اللقاءات».

وبين نائب رئيس الوحدة الإعلامية في المؤتمر العالمي للأديان، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن وزارة الثقافة والإعلام تقوم بتنظيم فعاليات المؤتمر مع شركة عالمية «ميديا اون» التي تنفذ الحملة الإعلانية بالتعاون مع الإعلام الخارجي، وهي شركة عالمية لها أكثر من 60 فرعا حول العالم.

يشار إلى أن الوحدة الإعلامية للمؤتمر نظمت لقاء لوسائل الإعلام الإسبانية بشتى أشكالها يوم الأثنين الماضي، مع الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا، وذلك على شكل «لقاء تعارف» تناول الحاضرون خلاله النقاش في جملة مواضيع منها الحوار المنطلق اليوم في مدريد.