العراق يقدم للسعودية ملفا تفصيليا عن أوضاع معتقليها في أكتوبر

الحارثي: وعدونا بمتابعة وضع المفقودين والمحتجزين لدى السلطات الأميركية

TT

حصل مسؤولون سعوديون على وعود من نظراء لهم عراقيون خلال لقــائهم أول من امس فــي العــاصمة الأردنية عمــان، بتزويد الرياض بملف تفصيلي حول أوضــاع المواطنين السعوديين المحتجزين في المعتقلات العراقية.

وقال الدكتور زهير الحارثي، المتحدث باسم هيئة حقوق الإنسان الحكومية، لـ«الشرق الأوسط»، إن وزيرة حقوق الإنسان العراقية وعدت نائب رئيس الهيئة، الدكتور زيد الحسين، بتقديم معلومات وافية حول أوضاع مواطنيه، والتهم التي حوكموا على خلفيتها. واتفق الجانبان السعودي والعراقي، على عقد لقاء ثان بينهما. وكشف الحارثي أن اللقاء المقبل سيعقد بعد شهر رمضان المبارك هذا العام، في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وسيتم خلاله، بحسب المتحدث باسم هيئة حقوق الإنسان الحكومية، تزويد الهيئة بقوائم بالسعوديين المعتقلين في السجون العراقية، بمن فيهم المنتهية محكومياتهم.

وكان مسؤولون سعوديون وعراقيون قد عقدوا أول أمس لقاء هو الأول من نوعه لبحث أوضاع السعوديين الذين تحتجزهم السلطات العراقية على أراضيها.

وقال زهير الحارثي «إن هذا اللقاء استمر لمدة تزيد على الـ4 ساعات، وتم فيه بحث أوضاع المعتقلين، إضافة لملف المفقودين هناك».

وبحسب بيان صدر عن الجانب السعودي، في ختام اللقاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإنه تمت «مناقشة أوجه التعاون المشترك بين وزارة حقوق الإنسان العراقية وهيئة حقوق الإنسان السعودية، حيث اتفق الطرفان على أهمية التعاون الثنائي لتعزيز حقوق الإنسان من خلال وضع آلية بين الطرفين لتبادل المعلومات والقوائم المتعلقة بالمعتقلين السعوديين في السجون ومراكز الاحتجاز العراقية».

وبحث اللقاء الذي ترأسته من الجانب العراقي، وجدان سالم وزيرة حقوق الإنسان، ومن الجانب السعودي الدكتور زيد الحسين نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الحكومية، أوجه التعاون فيما يتعلق بتبادل الخبرات في مجال حقوق الإنسان لتعزيز التعاون بين البلدين.

وأكد زهير الحارثي لـ«الشرق الأوسط» أن «الجانب العراقي وعد بتقديم أكبر قدر ممكن من التسهيلات للتعرف على وضع المعتقلين السعوديين فــي المعتقلات الأميركية داخل الأراضي العراقية، بالإضافة للمعلومات الخاصة بوضع مواطنين سعوديين فقدوا خلال وجودهم في ذلك البلد».