قال اللواء الطبيب د. أحمد عبد الحليم، مدير مستشفى المعادي للقوات المسلحة المصرية بالقاهرة، إن المخرج العالمي يوسف شاهين مازال في غيبوبة عميقة منذ وصوله إلى المستشفى أول من أمس منقولاً من العاصمة الفرنسية باريس.
وأضاف عبد الحليم في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر أمس أن الهدف الأساسي للفريق الطبي المعالج لشاهين في الوقت الحالي هو المحافظة على الوظائف العادية للأعضاء، موضحاً «أن الدماغ، طبقاً لما أكده الأطباء الفرنسيون، في حالة غيبوبة عميقة ومن الصعب إفاقته».
وأشار إلى أنه أجريت عملية شق حنجري لشاهين ووضع على الأجهزة المختلفة للمحافظة على عمل أجهزة الجسم، وتابع «أن هذه الحالة ليست سكتة دماغية وليست موتاً اكلينيكياً (سريرياً) وأن الإجراءات الطبية مستمرة على مدار أربع وعشرين ساعة لمتابعة حالة المخرج العالمي على أعلى مستوى»، مضيفاً «أن الأطباء الفرنسيين خيّروا أسرة المخرج الكبير بين نقله إلى القاهرة أو إبقائه في باريس فاختاروا نقله إلى القاهرة لاستكمال العلاج».
أيضاً ذكر مدير مستشفى المعادي العسكري أن شاهين (82 سنة) «تعرّض لإصابة في الرأس لدى تواجده بمنزله يوم 14 يونيو (حزيران) الماضي أدت لنزيف في الدماغ «تحت الأم الجافية» ونظراً لعلاجه بأدوية مسيلة للدم لمرضه بالقلب ازداد النزيف، الأمر الذي استدعى نقله إلى باريس على متن طائرة طبية مجهّزة أمر بها الرئيس المصري حسني مبارك، حيث خضع لجراحة دقيقة لتفريغ التجمع الدموي في المخ».
وأشار كذلك إلى أن تقرير الأطباء الفرنسيين الذي أرسل مع أسرة المخرج العالمي أكد أن حالة شاهين لم تتحسّن، بل ظل في غيبوبة كاملة حتى عاد إلى القاهرة.