زعيم الفرقة النبيلة.. صاحب أطول اسم في المؤتمر

لون طائفته المفضل البرتقالي

TT

للوهلة الأولى، يلفت انتباهك بعمامته وثوبه ومسبحته وقلمه البرتقالي حتى ملابسه الداخلية تحتوي على نفس اللون أيضا، هذا بالنسبة لمظهره. أما آراءه فهي حادة وصريحة بدرجة كبيرة. أما اسمه فهو الأطول ضمن قائمة أسماء المتحدثين في أعمال المؤتمر العالمي للحوار، باختصار الحديث يدور حول الزعيم الهندي شنكر أجاريا أونكار نند سرسوتي زعيم الفرقة النبيلة كما يطلق على طائفته، ولقبه المفضل «رجل النار».

يقول الزعيم شنكر، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، عن سر هذا اللون معه «اللون البرتقالي هو رمز النار التي نقدسها في طائفتنا، كون النار دائما ترتفع إلى الأعلى، ونحن نريد أن تسموّ أنفسنا وعقولنا إلى الأعلى دائما في مختلف الأمور».

ومظهر الزعيم الهندي شنكر سرسوتي يأتي ضمن قائمة مظاهر التنوع في انعقاد مؤتمر الحوار العالمي في مدريد، حيث بإمكانك أن تشاهد رجل نصف جسده عاري، ونساء برؤوس صلعاء كدلالة على قوة إيمانهن التي دفعتهن للتخلي عن أكثر ما يميز جمال المرأة.

شنكر سرسوتي، وهو رجل يعيش في أواخر عقده الخامس، وقدم للمشاركة من مدينة نيودلهي العاصمة الهندية، كان المتحدث الثالث في الجلسة الثالثة من جلسات المؤتمر البارحة، وبرزت في مداخلته حديثا لم يعرف صاحبه في يوما من الأيام المجاملة.

وينظر للمؤتمر أنه تحد جديد للإنسانية في القرن الحادي والعشرين، كما يعتبر ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، قائد تاريخي وأسطوري للعالم كونه يسير بالعالم نحو السلام والتجانس والتساوي بين أبناء البشرية.

ويقول «بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة الأميركية، الدعاية الإعلامية العالمية شوهت صورة الإسلام، ولكن ما يقوم به زعيم المسلمين في العالم الملك عبد الله بن عبد العزيز المسؤول عن تغير الصورة النمطية المخدوعة عن المسلمين».

وحول معنى مسمى طائفته «الفرقة النبيلة»، يقول الزعيم شنكر «نحن عبارة عن فرقة يتكون أعضاؤها من كافة الأديان، ونستسقي شعائرنا وأحكامنا من كافة الأديان أيضا، بحيث نجمع مبادئ المحبة والمودة والقيم الأخلاقية».

ويرى زعيم الفرقة النبيلة أن المؤتمر فرصة عظيمة للحديث عن سياسات الدول العالمية، بحيث يتعجب من أن بعض الدول كالولايات المتحدة تصرف مليارات الدولارات سنويا على الحروب والمعارك في الوقت الذي تتغاضى عن دعم قضايا مهمة كالفقر والمرض، مضيفاً «أميركا تصرف ألف مليون دولار سنويا على حروب وصراعاتها ودعايتها الإعلامية، ولكنها لا تسهم إلا بالقليل لسد جوع فقير في أفريقيا بقطعة خبز أو علبة دواء».

ويطالب الزعيم شنكر المجتمعون، من المناهضين للسياسات الاميركية، استثمار فرصة المؤتمر في الحديث عن مآسي الشعبين العراقي والأفغاني، قائلا «لا بد أن تتوقف لغة السلاح، وأن نكون كرجال دين قدوة لشعوبنا في قول الحقيقة المجردة عن أي مصالح».