الرئيس اليمني يعلن انتهاء الحرب في صعدة

اللجنة العليا الأمنية تدعو المواطنين النازحين إلى العودة لمنازلهم

TT

أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن انتهاء الحرب في محافظة صعدة أمس. جاء ذلك في افتتاح المعسكرات الصيفية التي تقيمها وزارة الشباب والرياضة في اليمن والذكرى الثلاثين لتسلم الرئيس صالح مقاليد السلطة في 17 يوليو (تموز) عام 1978 من القرن الماضي. وقال إن الحرب في هذه المحافظة انتهت قبل 3 أيام بعد أن قدم اليمن ضحايا في تلك الحرب التي دارت رحاها في بعض المديريات بمحافظة صعدة، وعزا نشوب تلك الحرب إلى الغلو والتطرف والجهل والتخلف، مشيرا إلى أن الحوثيين اختاروا هذه المحافظة الجميلة كي يخربوها. وقال إن المتمردين لا يشكلون رقما محسوبا، مشيرا إلى أنه حتى أبناء الحوثي ليسوا كلهم مع التمرد، فالمتمردون أشخاص معينون لكن بعض القوى السياسية تسيس القضايا مذهبيا وعنصريا، وهذان الأمران مرفوضان فاليمن شعب واحد. وأشار إلى تقدير المواطنين لتضحيات المؤسستين العسكرية والامنية بانهاء حالة التمرد والحرب. وقال الرئيس علي صالح إن عدم الاهتمام بالشباب من بعض الجهات الحكومية في محافظة صعدة أدى إلى خلق تلك الحالة في بعض المديريات من تلك المحافظة، كما أن القضية ليست برأس شخص بعينه فكل واحد له حساب خاص داخل هذه المحافظة، مؤكدا أن الحرب انتهت ومعربا عن الامل الا تعود إلى صعدة مرة أخرى. ودعا الشباب إلى الاقلاع عن تعاطي القات والتوجه نحو القراءة والرياضة والانخراط في المعسكرات الصيفية، معتبرا الشباب اليمني كنز الامة وقلبها النابض، ويعلق اليمنيون آمالا كبيرة على الشباب الخالي من العقد والامراض. وحث على ادخال مدخلات جديدة في المناهج التعليمية وفقا لمتطلبات العصر وثورة المعلومات وان اليمن يريد شبابا طاهرا نظيفا معتدلا خاليا من التطرف والغلو والعنصرية والطائفية والقروية، داعيا في ذات الوقت إلى محاربة الرذيلة والمخربين والمتمردين والمرتدين عن النظام والقانون. وأكد أن اليمن يدار عبر المؤسسات وليس بلدا فوضويا، وأكد التمسك بالحوار باعتباره الوسيلة المثلى والحضارية والافضل في ادارة الخلاف من اراقة الدماء والاعتصامات، لكن من حق من يختلفون مع الحكومة أن يعبروا عن مواقفهم عبر القنوات الدستورية والقانونية، مشددا على رفض الفوضى وعدم الامن من قبل أي فرد أو حزب أو أية قوى سياسية.

وتعهد الرئيس صالح للشباب ببناء المساكن وبيعها لهم بأسعار ميسرة عبر صندوقي الامان الاجتماعي والتنمية وتوزيع الاراضي الزراعية من أراضي الدولة بهدف احداث تنمية زراعية حقيقية.