«دولة إسرائيل» تهدد عبر الهاتف لبنانيين بالانتقام.. ووزير الاتصالات يحتج على «الخرق الفاضح»

TT

في إطار محاولتها تعكير الاحتفالات التي عمت لبنان، لمناسبة عودة الأسرى ورفات المقاومين، ارسلت اسرائيل امس طيرانها الحربي للتحليق في الأجواء الجنوبية، كما عمدت الى تهديد المواطنين اللبنانيين عبر رسائل بالهاتف بـ«عمليات انتقامية» في حال قام حزب الله بأي عمل عسكري. ورد وزير الاتصالات اللبناني جبران باسيل على «القرصنة» الإسرائيلية، بالطلب الى وزارته اتخاذ الاجراءات اللازمة، لوقف هذا «الاعتداء الصريح على لبنان وسيادته». كما أجرى سلسلة اتصالات شملت الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، للاحتجاج على «الخرق الاسرائيلي الفاضح لسيادة لبنان واستقلاله وللقرار الدولي 1701».

وقد نفذت الطائرات الحربية الاسرائيلية، طلعات عدة منذ صباح امس. وحلقت فوق القطاعين الأوسط والغربي وفوق قرى قضاءي بنت جبيل ومرجعيون على علو متوسط. فيما تحدثت مصادر عن حركة للزوارق الحربية الاسرائيلية داخل المياه الاقليمية اللبنانية.

وكان مواطنون في الجنوب والبقاع وبيروت، قد تلقوا امس عبر الهواتف الثابتة والجوالة، رسائل صوتية مسجلة مصدرها اسرائيل، تحذر من التعامل مع حزب الله، وتهدد بعمليات انتقامية في حال قام الحزب بأي عمل عسكري ضد اسرائيل. وقد ختمت الاتصالات الهاتفية بعبارة «معكم دولة اسرائيل».

وتأتي هذه التهديدات في ظل تخوف اسرائيلي من اقدام حزب الله بعد اتمام عملية التبادل، على الانتقام لقائده العسكري عماد مغنية، الذي اطلق اسمه الحركي (الرضوان) على عملية تبادل الاسرى.

وتابع وزير الاتصالات جبران باسيل ما وصفه بـ«القرصنة التي مارستها اسرائيل على شبكة الهاتف الثابت، عبر بثها رسائل صوتية معادية للبنان». وطلب الى الأجهزة المعنية في الوزارة اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لتتبع ووقف «هذا الاعتداء الصريح على لبنان وسيادته». واتصل لهذه الغاية برئيس الجمهورية ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ووضعهم في صورة الاجراءات المتخذة. كما أبرق الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وقائد القوات الدولية في جنوب لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو، محتجا على «هذا الخرق الاسرائيلي الفاضح لسيادة لبنان واستقلاله وللقرار الدولي 1701». كما اتصل بالمستشار السياسي للقوة الدولية ميلوش شتروغر، وبعدد من المسؤولين في مكتب الأمين العام للأمم المتحدة في بيروت.