نقاش حاد يتصاعد في إسرائيل حول مقتل الجنديين الأسيرين لدى حزب الله

TT

يتصاعد في اسرائيل نقاش حاد هذه الأيام حول فترة مقتل الجنديين، اللذين أسرهما حزب الله قبل سنتين وأطلق سراحهما، أمس الأول، وإذا كانا قد قتلا خلال خطفهما أو بعد ذلك وكيف.

ويعود هذا النقاش الى التصريحات الاسرائيلية الرسمية التي ادعت ان قيادة الجيش والمخابرات كانت تعرف ان ايهود غولدفاسر والداد ريجف ماتا وقت اختطافهما قبل سنتين، ولكنها لم تعلن ذلك على الملأ، احتراما لذويهما. فهم لم يكونوا ليصدقوا مثل هذا الاعلان.

والسؤال الذي بدأ يطرح في هذه الحالة هو: إذا كان واضحا لأنهما ميتان، فلماذا شنت الحرب؟ ففي حينه بررت الحكومة هذه الحرب بضرورة استعادة الجنديين، فإذا كانت الحكومة تعرف انهما ميتان، لماذا تسببت في مقتل أكثر من 150 مواطنا في الحرب (بينهم 119 جنديا)؟! وعلى اثر ذلك، خرج ضابط سلاح الطب في الجيش الاسرائيلي، العميد نحمان ايش، أمس بتصريح عدل فيه تلك التصريحات وقال: «الجنديان قتلا عند الخطف ولكننا لم نكن متيقنين من ذلك. فقد أصيب غولدفاسر بصاروخ «لاو» عند الهجوم الذي نفذه حزب الله على سيارته المصفحة. كما أصيب بحروق وتوفي على الفور. أما ريجف فقد أصيب بجراح بليغة وهو داخل السيارة لكنه تمكن من تخليص نفسه والخروج بقواه الذاتية من السيارة. وعندما خرج، أطلقوا عليه رصاصة في رأسه ويبدو ان الرصاصة كانت قاتلة. ولكننا بقينا نعيش على أمل انه حي». وأضاف د. ايش ان قواته وضعت طواقم طبية في رأس الناقورة، أمس الأول، على أمل أن يكون ريجف حيا، وأعدت له سريرا في مستشفى رمبام في حيفا. و«لكن عندما شاهدنا التابوتين الأسودين، اقتنعنا بشكل نهائي انه لقي حتفه في العملية».