أوباما في رسالة مناجاة عند «حائط المبكى»: إلهي ساعدني أن أسيطر على كبريائي ويأسي

رسالة أوباما التي وضعها في حائط المبكى (أ.ب)
TT

وفق العادة اليهودية تماما ارتدى المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الاميركية، باراك اوباما، القبعة الدينية اليهودية وتقدم نحو حائط، وصلى، وتراجع بعد انتهاء الصلاة ووجهه نحو الحائط محافظا على عدم إدارة ظهره للمكان المقدس. وقبل ان ينهي صلاته وضع اوباما رسالة مناجاة كتبها بخط يده خاطب فيها الرب وفقا للتقليد اليهودي، لكن الصحافة الإسرائيلية لم تحافظ على سرية الرسالة وكشفت ما خطه المرشح الديمقراطي وفصلت ما طلبه من ربه.

ونشرت صحيفة «معاريف» على صدر صفحتها الأولى صورة كبير للمرشح الأميركي وقد اعتمر القبعة الدينية اليهودية، والى جانبها صورة الرسالة التي كتبها، ونصها يقول: «الهي.. احم عائلتي واحمني، سامحني على أخطائي، وساعدني ان أسيطر على كبريائي ويأسي، واعطني الحكمة لأعمل ما هو صائب وعادل واجعلني وسيلة لمشيئتك».

ونقل موقع «معاريف» أن احد الشبان اليهود المتدينين شاهد أوباما وهو يضع الورقة بين حجارة حائط البراق، فأسرع بعد مغادرة أوباما المكان وأخرج الورقة التي كتبها اوباما ليعرف ماذا دعا.وقد أعلن حاخام حائط المبكي ابراموفيتش عن غضبه لنشر «معاريف» ما كتبه اوباما، وهو الأمر الذي امتنعت «يديعوت أحرونوت» عن نشره حفاظا على حق الفرد.

ويعتبر هذا التقليد من اهم الطقوس اليهودية لدى زيارة حائط المبكى حيث دأب كبار قادة إسرائيل السياسيين والأمنيين وكذلك الدفعات الجديدة من المجندين على زيارة هذا المكان ووضع رسائلهم وصلاواتهم في شقوق الحائط الغربي للمسجد الأقصى الذي يطلق عليه اليهود حائط المبكى، ويعتبرونه الجدار الغربي للهيكل اليهودي الثاني المزعوم.

وفي المقابل، قالت صحيفة «هآرتس» إن أوباما لم يتناول طعام الغداء على مائدة الرئيس عباس رغم التنسيق وإعداد الأطباق الفلسطينية الشهية لتقديمها له.

 وحسب الصحيفة، فإن الاتفاق كان أن يبقى أوباما في المقاطعة لتناول طعام الغداء على مائدة الرئيس الفلسطيني عباس، ولكن السناتور فضل على ما يبدو أن يتناوله في فندق الملك داوود في القدس الغربية برفقة أصدقائه الإسرائيليين، مما سبب الإحراج الشديد للرئيس عباس ولرئيس وزرائه فياض.

 ولم يعقد أوباما مؤتمرا صحافيا في رام الله، التي لم يزرها إلا مدة 45 دقيقة تجنبا للأسئلة المحرجة، وحاول رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير وعضو الوفد الفلسطيني للمفاوضات مع إسرائيل، الدكتور صائب عريقات، إنقاذ الموقف حين توجه إلى الصحافيين الذين كانوا في المكان وأبلغهم بأن أوباما في حال فوزه برئاسة أميركا فإنه سيعمل منذ اليوم الأول من دخوله إلى البيت الأبيض على إقامة الدولة الفلسطينية، إلى جانب دولة إسرائيل.

 وفي الوقت الذي امتنع فيه أوباما عن عقد مؤتمر صحافي في رام الله، فقد عقد واحدا في سديروت، وقالت «هآرتس» إن «إسرائيل أرادت أن ترسل رسالة للمرشح الرئاسي الأميركي أن هذا ما يحدث عندما تنسحب من الأراضي الفلسطينية، أي تلال من الصواريخ».