نائب عربي في الكنيست يحذر: الأقصى يحتاج إلى خطة طارئة لتحصينه من هزة أرضية متوقعة في المنطقة

هناك خطر أيضا من تسرب إشعاعات نووية من مفاعل ديمونة؟

TT

حذر رئيس كتلة التجمع الوطني في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، د. جمال زحالقة، أمس، من خطر انهيار المسجد الأقصى المبارك في حالة وقوع هزة أرضية في إسرائيل وكذلك من تسرب اشعاعات نووية مدمرة من المفاعل النووي القديم في ديمونة.

وكان د.زحالقة، يتكلم من على منبر الكنيست بناء على معلومات وتقديرات خبراء كبار في إسرائيل، فقال إن الهزة الأرضية المرتقبة والوشيكة تهدد المسجد الأقصى المبارك بسبب الحفريات الإسرائيلية. وأكد أن المسجد الأقصى هو مكان حساس وفي حال تعرضه لهزة أرضية قوية فقد يتضرر كثيراً في ظل الحفريات الإسرائيلية في محيطه وتحته، والتي لم تكن موجودة في الماضي حين تعرض الأقصى لعدة هزات أرضية وصمد فيها. ودعا زحالقة إسرائيل الى السماح لخبراء عرب ومسلمين مراقبة الحفريات في المكان لفحص جاهزيته في حال تعرضت البلاد لهزة أرضية.

وفي السياق ذاته حذر النائب زحالقة خلال طرحه من تسرب مواد خطيرة من مفاعل ديمونا إذا ما تعرض لهزة أرضية بسبب موقعه الجغرافي، قائلاً إن «المفاعل النووي في ديمونا يقع في مكان خطر جداً، فهو قريب جداً من مركز الهزة الأرضية المتوقعة، الشق السوري ـ الأفريقي القريب من البحر الميت. وحسب الخبراء فإنه بمعدل كل 80 عاماً تشهد البلاد هزة أرضية قوية آخرها كان في العام عام 1927، أي أن الهزة الأرضية القوية قريبة ووشيكة».

وأضاف زحالقة أن البلاد قد تشهد هزة أرضية قوية بعد ساعة أو عام أو خمسة أعوام، مشيراً إلى أنه «في الصين، واليابان تسربت مواد من الأفران الذرية على الرغم من أنها على بعد أكثر من 100 كيلومتر من مراكز الهزات الأرضية، فيما أن المفاعل في ديمونا على بعد 20 ـ 30 كيلومترا من مركز الهزة الأرضية المتوقعة، إضافة لكون الفرن الذري قديما وتجاوز عمره 40 عاماً».

ولفت النائب زحالقة في هذا السياق إلى أن الدليل على المخاوف من تسرب مواد من المفاعل هو توزيع الحكومة الاسرائيلية حبوب اللوغول المضادة للإشعاعات على المواطنين الذين يسكنون في محيط 30 كيلومتراً منه .ودعا إسرائيل إلى فتح منشآتها النووية أمام رقابة دولية وعدم الاكتفاء برقابة إسرائيلية داخلية، لأن تسرب مواد مشعة من المفاعل قد يضر بمواطنين في الأردن والضفة الغربية وقطاع غزة الفلسطينيين. وقال إن رفض إسرائيل فتح المفاعل للرقابة الخارجية هو اهمال واستهتار بحياة المواطنين داخل إسرائيل وفي البلدان المجاورة.

وفي رده قال الوزير رافي ايتان إن اللجان المختصة فحصت جاهزية الموقع الحساسة في اسرائيل ومنها مفاعل ديمونا، دون تحديدها اسمياً، في حال تعرضها لهزة ارضية، مكتفياً بالرقابة الاسرائيلية على المنشآت. وحسب توقعات وزارة الصحة الاسرائيلية وجهات مختصة برصد التحركات الزلزالية فإن البلاد قد تشهد وقوع هزة أرضية قوية ومدمرة في كل لحظة، يتبعها تسونامي تصل ارتفاع أمواجه إلى 5 ـ 6 أمتار. وقدرت لجنة توجيه وزارية أن يصل عدد القتلى إلى أكثر من 16 ألف قتيل، بالإضافة إلى إصابة ما يقارب 90 ألفاً آخرين، وإيقاع أضرار جزئية أو كاملة بما يقارب 130 ألف مبنى، وتشريد أكثر من 350 ألف شخص.