اليمن: هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على معسكر أمني بسيؤون يؤدي لمقتل جندي وإصابة 20

محافظ حضرموت يؤكد التعرف على هوية الانتحاري القتيل

TT

قال سالم الخنبشي محافظ حضرموت في جنوب اليمن إن أجهزة الأمن أمكنها التعرف على منفذ الهجوم الانتحاري على معسكر الأمن المركزي والأمن العام بمدينة سيؤون أمس.

وقال في تصريح رسمي عن الحادثة إن منفذ العملية نفذ عمليته بسيارة مفخخة من طراز «كيا» ذات لون أبيض. وكان سائق هذه السيارة يقودها بسرعة جنونية باتجاه بوابة المعسكر وهو ما جعل حارس البوابة يطلق النار على المهاجم، فما كان من سائق السيارة المهاجمة إلا أن فجر السيارة فقتل الحارس ونفسه، واصيب 11 جنديا من قوات الأمن كانوا في المعسكر، حالة اثنين من الجرحى حرجة، فيما جرح 7 نساء اسعفن في مستشفى سيؤون.

وقال محافظ حضرموت إن الانفجار كان قويا إلى درجة أن الشظايا المتناثرة عن التفجير ألحقت أضرارا كبيرة بثمانية منازل تقع بالقرب من المعسكر. وأشار إلى أن تفجير السيارة المفخخة كان يستهدف حياة الضباط والجنود بالمعسكر. وأكد على تصميم قيادة المحافظة وأجهزة الأمن بملاحقة الواقفين وراء الحادث للقبض عليهم ومن ثم يتم ارسالهم إلى جهاز القضاء. وحسب تصريح مصدر امني في وقت سابق امس فقد قتل جندي أمني وجرح 20 آخرين في تفجير سيارة مفخخة بمعسكر الأمن المركزي بمدينة سيؤون بمحافظة حضرموت.

وقال مصدر أمني بمحافظة حضرموت إن معسكرا يتبع الامن المركزي تعرض لهجوم ارهابي بسيارة مفخخة في الساعة السادسة من صباح أمس وتسبب في مقتل جندي واصابة 18 آخرين كان من بين الجرحى 6 من النساء كن في المنازل المجاورة للمعسكر وتسبب الحادث بحدوث أضرار في المنازل المحيطة بالمعسكر. واتهم المصدر الأمني عناصر ارهابية متطرفة تتستر بالدين بالوقوف وراء الحادث وفقا لمعلومات أولية توصلت إليها أجهزة الأمن بحضرموت. وقال إن الحادث الاجرامي استهدف أرواح الابرياء واقلاق الأمن والسكينة العامة في المجتمع اليمني، ووصف هذا الحادث بالمنافي للدين والتعاليم الاسلامية السمحة. وتوعد الجناة بالملاحقة والضبط من قبل أجهزة الأمن اليمنية مؤكدا أنهم لن يفلتوا من العقاب. بينما قالت مصادر محلية في مدينة سيؤون عاصمة وادي حضرموت إن سيارة مفخخة انفجرت امام بوابة المجمع الأمني بالمدينة أودت بحياة حارس البوابة وسائق السيارة المفخخة وأصيب من جراء هذه التفجير الانتحاري نحو 20 شخصا، غير أن المصدر المحلي قال إن الاصابات كانت طفيفة، مشيرا إلى ان التفجير للسيارة المفخخة وقع في منطقة القرن على مسافة كيلومترين من مركز المدينة وأحدث التفجير اضرارا بالغة في بعض المنازل المجاورة حيث تطايرت الشظايا على مسافة نصف كيلو متر من مكان التفجير. وقالت مصادر إن الانتحاري الذي قتل في الهجوم وتناثر جسمه إلى أشلاء يصعب التعرف على هويته. وتشير المؤشرات الاولية إلى أن الحادث يحمل بصمات تنظيم القاعدة الذي كان قد نفذ عددا من الهجمات في غضون السنوات الاخيرة استهدفت المنشآت النفطية في مأرب وميناء الضبة بمحافظة حضرموت في منتصف سبتمبر (أيلول) من العام 2006.