محكمة ألمانية: رفض توظيف رجل في مدرسة داخلية للبنات ليس عنصرياً

أصدرت محكمة ألمانية مختصة في شؤون العمل أمس الاثنين حكما يقضي بعدم وجود أي شبهة عنصرية في القرار الذي اتخذته إحدى المدارس الداخلية للبنات برفض طلب وظيفة، تقدم لها أخصائي اجتماعي، لأسباب ترجع لاختلاف الجنس. وحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن محكمة العمل المحلية الواقعة في مدينة ماينز، بولاية راين لاندبفالس غرب ألمانيا، ذكرت في حيثيات قرارها، أن المتقدم للوظيفة ليس له حق مطالبة المدرسة المذكورة بتعويض، بتهمة مخالفة قانون المساواة العام المعمول به بألمانيا. وكان أخصائي اجتماعي قد رفع دعوى قضائية ضد إدارة مدرسة داخلية للبنات بعدما عللت رفضها لطلب الوظيفة الذي تقدم به بأنها لا توظف سوى نساء. وقال رافع الدعوى إن قرار المدرسة يخالف قانون المساواة الذي يحظر أي تمييز على أساس الجنس في العمل، وإن ذلك يسري أيضا على طلبات التقدم للوظائف. وطالب بالحصول على تعويض من المدرسة قدره 6750 يورو، وهو ما يعادل راتب شهرين ونصف الشهر. وذكرت المحكمة في حيثيات قرارها أنه يجوز التمييز بين الرجل والمرأة في العمل إذا كانت هناك أسباب موضوعية تستلزم ذلك، موضحة أن الأخصائيات الاجتماعيات في المدارس الداخلية للبنات يتمتعن بمرونة أكبر في التدخل في شؤون الفتيات الحميمة، لذلك فإن هذه الوظيفة غير مناسبة للرجال.