العثور على معبد ضخم لرمسيس الثاني في شمال القاهرة

يعد أحد صروح عاصمة الشمس القديمة

TT

عثرت بعثة الآثار المصرية على مجموعة من الاكتشافات الأثرية الهامة بمنطقة عين شمس شمال القاهرة. وترجع أهميتها إلى ندرة الآثار الفرعونية المكتشفة بتلك المنطقة. ومن بين الآثار التي عثر عليها معبد ضخم للملك رمسيس الثاني وبقايا تمثال عملاق له. ويؤكد الأثريون أن الاكتشاف الأخير من أبرز الصروح التي شيدها رمسيس الثاني في منطقة الوجه البحري وبخاصة في مدينة «أون» القديمة عاصمة الشمس عند الفراعنة وهى نفسها المعروفة اليوم باسم «عين شمس». وعثرت البعثة كذلك داخل المعبد على أساسات مقبرة يعتقد أنها مقصورة ترجع لعصر الأسرة السادسة والعشرين الفرعونية، وهو ما يدعم بشدة فكرة حرص المصريين القدماء على بناء مقابرهم داخل المعابد الكبرى حماية لها. وكشفت البعثة عن أن الفراعنة اعتمدوا على الحجر الجيري في تدشين أرضيات المعبد الأصلية كما عثرت على طبقات من الرمال تمثل أساساته بالإضافة إلى بعض أحجار «التلاتات» المنقوشة الخاصة بفترة العمارنة، وهي الأحجار التي كانت تمثل الملك اخناتون في مدينة الشمس «أون» واستخدمت كقطع للأسقف وفي صناعة التماثيل. وعقب انتهاء البعثة من أعمال الكشف، رفعت تقريرا إلى الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري تضمن تفاصيل الاكتشاف ورفع بدوره تقريرا آخر إلى وزير الثقافة فاروق حسني لاعتماد المبالغ اللازمة لترميم ما تم اكتشافه، وتهيئة الموقع للزيارة السياحية، وإدراجه على خريطة المواقع الأثرية والسياحية في مصر.