وفد من حماس للقاهرة اليوم لاستكمال البحث في القضايا العالقة

عبد الله عبد الله: استئناف الحوار بعد وجود قيادة واحدة

TT

قال فوزي برهوم، الناطق الرسمي باسم حركة حماس، أن وفداً قيادياً يمثل الحركة سيتوجه اليوم للقاهرة لاستكمال البحث حول عدد من القضايا العالقة مع الحكومة المصرية. وفي تصريحات لـ«الشرق الاوسط»، اوضح برهوم أن وفد حركته سيبحث مع المسؤولين المصريين قضية التهدئة وعدم التزام اسرائيل باستحقاقاتها، الى جانب ملف الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط وسبل التوصل لصفقة تبادل اسرى تنهي ملفه، الى جانب مناقشة سبل اعادة ملف معبر رفح الحدودي، والحوار الوطني.

وأكد برهوم أن ممثلي حركته سيطالبون المصريين بالإسراع بتشكيل اللجنة الثلاثية التي تضم الاتحاد الاوروبي وممثلي الرئاسة الفلسطينية وحكومة اسماعيل هنية المقالة.

من جهة اخرى، شكك برهوم في جدية تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) في القاهرة الداعية الى المباشرة فوراً في الحوار، قائلاً إن هذه التصريحات تأتي للتغطية على عمليات التفجير التي نفذت في غزة وعمليات الاعتقال الجماعي التي تنفذها الاجهزة الأمنية التابعة لحكومة سلام فياض ضد قيادات ونشطاء حماس في الضفة الغربية. واشار برهوم الى أن مثل هذه الممارسات لا تعكس توجهات جدية للوصول الى الحوار الوطني، نافيا أن تكون حركته تسلمت دعوة من الحكومة المصرية لحضور حوار في القاهرة، مشدداً على ترحيب الحركة بأي دور عربي لإنجاح الجهود التي تبذل لدفع الحوار قدماً.

واكد أن حركته مستعدة لإجراء الحوار الوطني بدون أي شروط مسبقة، معتبراً أن حديث الرئاسة عن حصر الحوار في الحديث عن سبل تطبيق المبادرة اليمنية لا يمثل الحلَّ الأمثل للتوصل الى نتائج في أي حوار مستقبلي. من ناحيته، قال الدكتور عبد الله عبد الله رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي الفلسطيني، والقيادي البارز في حركة فتح لـ«الشرق الاوسط» إنه لن يتم اجراء أي حوار الا بعد انهاء حالة الانقسام ووضع حد لـ«الانقلاب» وتداعياته، مشدداً على أن أي حوار لن يجري قبل توحد الفلسطينيين وراء قيادة وحكومة واحدة. واكد أن الحوار سيتم وفق مبادرة الجامعة العربية التي هي في الاصل مبادرة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وحول الخلاف حول طبيعة الحوار، قال عبد الله إن الرئاسة الفلسطينية تصر على أن يكون الحوار شاملاً، ويضم جميع الأطراف الفلسطينية على اعتبار أن «المأزق الذي يمر به الفلسطينيون هو مأزق وطني يستدعي تضافر جهود الجميع من اجل التوصل لحلول للمشاكل التي تعصف بالساحة الفلسطينية الداخلية». واتهم عبد الله حماس بشن حملة مدروسة لضرب فتح في قطاع غزة، مشيراً الى قيام شرطة غزة بمنع عضوي اللجنة التنفيذية زكريا الآغا ورياض الآغا من مغادرة غزة لحضور اجتماعات اللجنة التنفيذية. ورفض المقارنة بين الاعتقالات التي تقوم بها حكومة فياض ضد نشطاء حماس والاعتقالات التي تشنها حكومة هنية المقالة ضد نشطاء فتح، من دون إبداء الأسباب.