نعى عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية شاعر فلسطين والعرب محمود درويش. وقال موسى في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أمس: «إن درويش تجاوز بشعره وحضوره الثقافي والإنساني المميز كل الحدود، محطما قيود الوطنية الضيقة والانتماءات الصغرى ليكون بحق صوت فلسطين الحضاري المتواصل بآلامه وأحزانه وطموحاته مع روح العصر والفكر الانساني العالمي المبدع».
وأضاف موسى: «يغمرنا الأسى ونحن نودع محمود درويش ونتقدم لعائلته وكذلك القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في الداخل والشتات وإلى شعراء فلسطين وأدبائها ومثقفيها جميعا بخالص العزاء والمواساة في هذا المصاب الأليم». وأعرب موسى عن أمله في تحقيق حلم درويش عاشق فلسطين بأن يرى قيام دولة فلسطين المستقلة النور، كما كان يحلم بها الشاعر والمناضل محمود درويش، والذي يعد واحدا من أبرز أعلام الأمة العربية الشعرية والثقافية في العصر الحديث.
من ناحية أخرى، نعت مؤسسة «أنا ليند» الأورو متوسطية للحوار بين الثقافات، رحيل الشاعر الفلسطيني الكبير. وعبر أندريه أزولاي، رئيس المؤسسة في بيان أصدرته أمس، عن تقديره للإسهامات الفريدة التي قدمها الشاعر الراحل، واصفاً شعره بأنه «كان صوت من لا صوت لهم، وهو قد صاغ الهوية الفلسطينية القومية، ورفع الوعي بمعاناة الشعب الفلسطيني وآماله». وجاء في البيان: «إن محمود درويش كان واحداً من قلة قليلة من المفكرين العرب الذين أتاحوا للمجتمع العالمي فهماً أفضل لمأساة الشعب الفلسطيني وآماله من خلال قصائده وصوته الفريد».
ودعا شعراء وكتاب ومثقفون مصريون على «الفيس بوك» إلى وقفة حداد، وإضاءة الشموع مساء أمس أمام الساحة الواقعة بين منزلي الهراوي وزينب خاتون الأثريين بحي الأزهر بالقاهرة، وذلك محبة وترحما على روح محمود درويش.