الحريري: لن أزور دمشق.. وعند إحقاق الحق يكون لكل حادث حديث

TT

بعد انتهاء جلسة منح الثقة لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة، اجتمع رئيس المجلس نبيه بري في مكتبه بالرئيس السنيورة ورئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري. وفيما قال الرئيس السنيورة انه «يجب ان نكون فريقا واحدا لإيجاد الحلول... وكلنا وراء رئيس الجمهورية حتى تكون نتائج زيارته الى سورية ايجابية»، قال النائب الحريري: «اتفقنا على إقرار قوانين عدة». واضاف: «لن أقوم بأي زيارة الى دمشق. وعند إحقاق الحق وإظهار العدالة يكون لكل حادث حديث». استهل السنيورة تصريحه للصحافيين بالقول: «الآن هناك حكومة. والحكومة يجب ان تعمل في فريق واحد من اجل ان تهتم بهذا الكم الكبير من المسائل. علينا ان نتعاون لكي نجد حلولا ولا احد لديه حلول سحرية. كلنا سنعمل». واضاف: «لا شك في ان فخامة الرئيس الذي هو رمز للبنان يذهب الى سورية. وهناك حكومة حصلت على ثقة مجلس النواب وهي تؤيده في هذا المسعى. وكلنا وراءه من اجل ان تكون هذه النتائج ايجابية. نحن لطالما قلنا اننا نريد تسوية حقيقية مع سورية. وهذا الامر يجب ان يكون مسعانا». من جهته، قال الحريري: «اليوم اخذت الحكومة الثقة. وكنا نتكلم مع دولة الرئيس (بري) في البحث في جميع القوانين التي تتعلق بالاقتصاد اللبناني والتي نستطيع ان نمررها في مجلس النواب، وخصوصا ان الاقتصاد اللبناني يعاني بعد ما مررنا به من مراحل صعبة. ودولة الرئيس بري كان متعاونا».

وسئل عن زيارة الرئيس سليمان الى سورية، فقال: «نحن منذ البداية نطالب بأن تكون للبنان علاقات دبلوماسية مع سورية... والزيارة يفترض ان تكون ندية. وان شاء الله يعود فخامة الرئيس بنتائج جيدة لمصلحة لبنان، لاننا نأمل ان تفهم سورية ان لبنان دولة مستقلة وتتعامل معه على هذا الاساس». وردا على سؤال عن امكان زيارته الى سورية نتيجة المسعى التقاربي الذي اعلنه الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله فقال: «انا أكن كل محبة للشعب السوري. ولكن لن اقوم باي زيارة الى سورية. وعند احقاق الحق واظهار العدالة يكون لكل حادث حديث».

من جهة اخرى، تحدث النائب وليد جنبلاط الى الصحافيين بعد جلسة الثقة، فتمنى «لو كانت نبرة الخطابات ألطف داخل المجلس لاننا اتفقنا على ميثاق معين لكي تتحسن اللهجة. ولكن ان تتطور الى لهجة غير حضارية لتهييج الشارع، فهذا غير مقبول». وردا على سؤال عن الملفات الكبرى لاسيما سلاح المقاومة، قال: «جرى الاتفاق في الدوحة على ان يدعونا رئيس الجمهورية الى الحوار. ومن خلاله ندخل في حوار حضاري حول هذا الموضوع الكبير المهم لجميع اللبنانيين حول ما يسمى الخطة الدفاعية والاستراتيجية الدفاعية».