قمة سعودية ـ مصرية في الاسكندرية تبحث البؤر الساخنة في المنطقة

المتحدث الرئاسي المصري: ندعو إيران إلى عدم إعطاء الغرب الحجج والذرائع.. وإثبات أن برنامجها النووي سلمي

TT

بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك في جلسة مباحثات بقصر التين بالإسكندرية مساء أمس، مجمل الأوضاع العربية والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية. وكان خادم الحرمين الشريفين، قد وصل مساء أمس إلى مطار برج العرب بالإسكندرية قادما من المغرب، حيث كان على رأس مستقبليه في المطار الرئيس مبارك. وعقب المحادثات قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد، إن الزعيمين العربيين استعرضا مجمل الوضع العربي, خاصة في منطقة الخليج ومواجهة إيران مع الغرب، والحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني والمفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، والوضع بالسودان، والعلاقات العربية والثنائية بين البلدين، وتصورهما حول عقد أول قمة اقتصادية عربية بالكويت مطلع العام المقبل.

وقال عواد رداً على سؤال حول المخاطر التي تهدد أمن الخليج، إن هذا الموضوع كان مطروحا بين الزعيمين العربيين، وهناك مخاطر وأطماع وحجج وذرائع، ضد المنطقة، ولذلك مصر والسعودية تدعوان إيران إلى عدم إعطاء الغرب هذه الحجج والذرائع، مشيراً إلى أن صدام حسين أعطى العراق للغرب على طبق من ذهب لضربه. لكن عواد قال إن إيران تدين للمجتمع الدولي بمنطق الشفافية والمرونة، ويجب ألا تضع مجالا للشك في برنامجها النووي، ولا بد أن تثبت أن برنامجها للغرض السلمي. وأضاف: والغرب مدين لإيران بألا يصعد في الموقف بالمنطقة ويدفعها للانزلاق في مخاطر. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية: إن الزعيمين بحثا ما يعانيه الخليج والشرق الأوسط من قلق شديد بسبب التصعيد الغربي ضد إيران. وأضاف رداً على سؤال حول العلاقة بين كل من دمشق والقاهرة والرياض، بعد استقرار الوضع في لبنان بقوله «فلننتظر لنرى». وأشار إلى أن مصر تتابع كل ما يحدث في لبنان، من انتخاب الرئيس إلى تشكيل الحكومة، ويسعدها كثيراً استقرار لبنان، ويزعجها كل ما ينال من هذا الاستقرار. ووصف تطور العلاقة بين سورية ولبنان بالخطوة المهمة في الاتجاه الصحيح لصالح دولتين عربيتين، وقال إن الرئيس مبارك سيستقبل رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اليوم (السبت).

ورداً على سؤال حول من يعيق الحوار الذي ترعاه مصر بين الفلسطينيين، قال إن مصر وجهت رسائل لـ13 فصيلا بلا استثناء، وبعض الردود وردت وبعضها لم يرد بعد. وكان هشام ناظر سفير خادم الحرمين في القاهرة، قال إن اللقاء سيركز على البؤر الساخنة في الساحة العربية وبخاصة الوضع في فلسطين ولبنان.