أحمدي نجاد: يتعين على القوى الإقليمية ملء الفراغ عندما تنسحب القوات الأميركية من العراق

أكد عدم الحاجة إلى تدخل الآخرين

الرئيس الإيراني بعد صلاة الجمعة بالمسجد الأزرق في أسطنبول أمس (أ.ب)
TT

قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد إنه يتعين على القوى الاقليمية في المنطقة ملء الفراغ عندما تسحب الولايات المتحدة قواتها من العراق، ولكنه نفى أي احتمال لإرسال قوات ايرانية الى هناك.

واضاف في اليوم الأخير من زيارته الى تركيا أن استقرار ووحدة اراضي العراق امر مهم بالنسبة الى ايران، وهو ما أكدت عليه تركيا ايضا. وقال «علينا كلنا حماية الدولة العراقية». وعندما سئل في مؤتمر صحافي عما اذا كان ذلك يعني ارسال قوات ايرانية قال «انا لم أقل شيئا مثل هذا أبدا»، وتابع «ان هذه التصريحات واضحه تماما وقيل قبل ذلك بان بلدان المنطقة قادرة على صيانة الامن».

وأكد «عدم الحاجة الى تدخل الاخرين، ونعتقد ان الجميع ينبغي ان يدعموا الحكومة العراقية وان الاستقلال والوحدة في هذا البلد يصبان في صالح الجميع وان ذلك يحصل في وقت تستطيع فيه الحكومة العراقية ممارسة ادارة شؤون البلاد على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والامنية».

وقال احمدي نجاد في تصريحاته «إن الكرامة الانسانية قد سحقت وان علاقات ظالمة تسود اغلب الاواصر الانسانية» موضحا ان سبب الاوضاع الراهنة في العالم يتمثل في الادارة غير الصحيحة التي تمارسها القوى الكبرى على العلاقات العالمية». كما اعرب الرئيس الايراني عن أمله بان تتوصل بلاده قريبا الى اتفاقيات مع تركيا بشأن مشاريع للغاز الطبيعي والكهرباء، وهي المشاريع التي اثارت غضب الولايات المتحدة.

وقال «لقد توصلنا الى اتفاقيات مهمة حول الغاز الطبيعي والكهرباء، وبإذن الله سننهيها بالسرعة الممكنة».

وشاعت توقعات بان المحادثات التي جرت بين احمدي نجاد ونظيره التركي عبد الله غل يوم الخميس ستشهد ابرام اتفاق بين البلدين على اقامة خط انابيب نفط جديد لنقل الغاز الطبيعي الى الاسواق الاوروبية، إلا انه لم يتم توقيع اتفاق، وذكرت الصحافة التركية أمس ان المحادثات تعرقلت بسبب خلافات حول التسعير.

وقال احمدي نجاد ان «المسؤولين ما زالوا يجرون محادثات حول هذه المسألة، وكما تعلمون فان مشاريع جديدة من هذا النوع تستغرق وقتا وتعتمد على الاستثمار» ووصف تركيا بانها «احد اهم الطرق» لوصول الغاز الطبيعي الى اوروبا.

ووقعت انقرة العام الماضي اتفاقا أوليا مع طهران لنقل الغاز من ايران وتركمنستان الى اوروبا وتطوير ثلاثة حقول غاز في ايران.

وانتقدت الولايات المتحدة ذلك الاتفاق، وتحث حلفاءها ـ ومن بينهم تركيا ـ على وقف التعامل التجاري مع ايران وسط تهديدات غربية بتشديد العقوبات الاقتصادية على ايران بسبب برنامجها النووي.

وتشتري تركيا الغاز من ايران عبر أنبوب يمتد من مدينة تبريز الايرانية الشمالية الغربية الى انقرة، وهو ما يثير استياء تركيا. وغادر احمدي نجاد تركيا أمس بعد محادثات مع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، لينهي اول زيارة له لدولة عضو في حلف الاطلسي.