أفاد مصدر أمني جزائري بأن عقيدا في الجيش قتل أول من أمس في منطقة جيجل (300 كلم شرق العاصمة)، في انفجار عبوة ناسفة. وقال المصدر إن العقيد عينته القيادة العليا للمؤسسة العسكرية، قائدا للقطاع العملياتي بالمنطقة التي تشهد عمليات إرهابية منسوبة لتنظيم القاعدة.
وذكر المصدر لصحافيين بجيجل أمس، أن سائق الضابط السامي قتل أيضا في التفجير الذي كان عبارة عن كمين نصبه مسلحون للعقيد الذي كان متوجها إلى مدينة الشقفة بالولاية، بسبب وقوع انفجار في الصباح الباكر.
ورجح المصدر أن يكون المسلحون قد دبروا لاغتيال قائد القطاع العملياتي العسكري، حيث كانوا يتوقعون خروجه إلى مكان التفجير الأول لأنه استهدف مركزاً للمراقبة تابعاً لمصالح الأمن، وخلف جرح جندي. وأضاف المصدر أن عبوة ناسفة انفجرت عندما اقترب عقيد الجيش من منطقة الشقفة، حيث توفي هو وسائقه على الفور، وأصيب عسكري آخر مكلف بالاتصالات اللاسلكية بجروح خطيرة في العملية.
ونسب نفس المصدر التفجيرين لمسلحي «المنطقة السادسة» في هيكل تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي»، التي تشمل بعض مناطق شرق البلاد أهمها جيجل.
وقال شهود بالمنطقة التي تشهد نشاطا لافتا لمسلحي القاعدة، إن تعزيزات أمنية كبيرة تدفقت على المنطقة بعد التفجير. وانطلقت عملية تمشيط كبيرة في غابات وجبال جيجل، وبدا على الجنود رغبة في الانتقام للعقيد.
وكان قائد القطاع العملياتي السابق وهو برتبة رائد، تعرض لعملية إرهابية في ظروف مشابهة قبل أشهر قليلة بمنطقة العوانة، حيث أصيب رفقة ضابط آخر بجروح خطيرة، ما جعل القيادة العسكرية تستبدله بالعقيد الذي قتل أول من أمس. وتبنى تنظيم القاعدة اغتيال الرائد في بيان نشره بشبكة الانترنت، وهدد بعمليات إرهابية أخرى ضد الجيش ومصالح الأمن.