إسرائيل ترفض دخول شاحنة تحمل مساعدات طبية للفلسطينيين

قادها اسكوتلندي من أصل فلسطيني عبر 12 دولة

TT

رفضت السلطات الإسرائيلية السماح بعبور شاحنة مساعدات طبية قادها اسكوتلندي من أصل فلسطيني إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم فيما رفضت مصر دخولها عبر معبر رفح بعد انتظارها نحو 26 يوما أمام المعبر على الحدود بين مصر وغزة.

وقالت إيمان بدوي الناشطة الحقوقية المصرية والمرافقة للشاحنة منذ دخولها الأرضي المصرية عبر ميناء نويبع في 19 من يوليو (تموز) الماضي انه تم رفض دخول الشاحنة نهائيا إلى قطاع غزة. وأضافت أن الشاحنة التي قادها خليل ألميس بساط وهو اسكوتلندي من أصل فلسطيني وزوجته الاسكوتلندية عبر 12 دولة أوروبية إضافة إلى تركيا والأردن وسورية للوصول إلى الحدود بين مصر وغزة محملة بنحو طن ونصف الطن من الأدوية والمساعدات الطبية.

وتابعت أن السلطات المصرية أبلغتهم أن إسرائيل رفضت دخول الشاحنة عبر معبر كرم أبو سالم فيما لا تسمح مصر بعبور الشاحنات عبر معبر رفح المخصص لعبور الأفراد فقط.

وأشارت إلى أن الشاحنة ستعود مرة أخرى إلى اسكوتلندا، وان بساط سيضطر إلى إعادة المساعدات التي جمعها من الشعب الاسكوتلندي إلى أصحابها مرة أخرى.

وقال خليل الذي يبلغ من العمر 49 عاما وهاجر إلى اسكوتلندا منذ 19 عاما تقريبا إن الهدف من رحلة الشاحنة كان ليس توصيل الأدوية التي يحملها وإنما لفت نظر العالم إلى الوضع المأساوي الذي يعيشه نحو 1.5 مليون فلسطيني المحاصرين داخل قطاع غزة. وأضاف انه نجح في جمع نحو ثلاثة أطنان من الأدوية من جميع الدول الأوروبية التي مر بها ولكن حمولة الشاحنة لا تزيد عن 1.5 طن مما اضطره إلى تخزين باقي المساعدات لحين إيجاد طريقة مناسبة لتوصيلها إلى قطاع غزة.

وقالت مصادر حدودية إن مصر حاولت إجراء تنسيق مع الجانب الإسرائيلي لدخول الشاحنة عبر معبر كرم أبو سالم المغلق منذ شهر أبريل (نيسان) الماضي إلا أن الطلب المصري تم رفضه. وأضافت انه لم يسمح بعبور الشاحنة عبر معبر رفح لأنه غير مخصص لعبور الشاحنات بناء على الاتفاقيات الدولية التي تم توقعيها والخاصة بتشغيله بين الفلسطينيين والإسرائيليين والأوروبيين بعد انسحاب إسرائيل من غزة في عام 2005. وتأتى رحلة هذه الشاحنة في إطار الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة والتي تضم أعضاء المنظمات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني الأوروبية والناشطين من 12 دولة أوروبية وتهدف إلى إعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار والإغلاق، ورفض العدوان والاحتلال، والمطالبة برفع الحصار عن غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والمواد الغذائية لأبناء قطاع غزة حتى لا يموتون جوعا أو متأثرين بجراحهم من جراء الحصار.