الجنود الأميركيون في الخارج تبرعوا لأوباما أكثر من ماكين

المرشح الديمقراطي يفصل خططه الضريبية

TT

بينت دراسة لمركز مستقل متخصص في تمويل الحملات الانتخابية في واشنطن، ان الجنود الاميركيين المنتشرين في الخارج تبرعوا بمبالغ من المال للمرشح الديمقراطي الى الانتخابات الرئاسية باراك اوباما اكبر من المبالغ التي قدموها للمرشح الجمهوري جون ماكين.

وقال المركز في الدراسة التي نشرت أول من أمس، ان اوباما حصل على مبالغ مالية ست مرات اكبر من تلك التي حصل عليها ماكين. واشارت الدراسة ايضا الى ان الجمهوري المعارض للحرب في العراق رون بول، وهو ضابط سابق في سلاح البحرية الاميركية وبطل من حرب فيتنام، حصل على اموال من هؤلاء الجنود اكثر من ماكين.

وفي نهاية يونيو (حزيران) الماضي، كان اوباما قد تلقى 60642 دولارا من جنود اميركيين منتشرين خارج الولايات المتحدة، بينما بلغت التبرعات من هؤلاء بالنسبة الى ماكين 10665 دولارا. ونال بول الذي لم يتمكن من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للتقدم الى الانتخابات الرئاسية، 45512 دولارا.

كذلك، فاقت مجمل تبرعات العسكريين الاميركيين سواء كانوا في الولايات المتحدة او في الخارج الى اوباما تلك المقدمة الى ماكين. وحصل اوباما على هبات باكثر من 335 الف دولار من العسكريين مقابل اكثر من 280 الفا لماكين. كما تلقى سناتور الينوي تبرعات اكثر من منافسه الجمهوري من كل اسلحة الجيش (الطيران وسلاح البر والبحرية) باستثناء سلاح مشاة المارينز الذي فضل ماكين. واوضح مركز الدراسات ان التحقيق الذي اجراه يتناول فقط التبرعات التي تجاوزت المئتي دولار، كون القانون لا يفرض على المرشحين اعطاء تفاصيل عن التبرعات التي تقل عن هذا المبلغ. واعتبر المركز ان الدراسة تعكس تفكير الضباط اكثر من العناصر العاديين.

الى ذلك، قالت حملة أوباما أمس الخميس ان الزيادة المحتملة في الضريبة على دخول الاميركيين الاثرياء في ظل ادارة أوباما، لن تتحقق قبل عشر سنوات، في حين ان الحد الاقصى للضريبة على توزيعات الارباح والمكاسب الرأسمالية لن تزيد على 20 بالمائة. وأضافت هذه التفاصيل الجديدة التي عرضت في مقال رأي لمستشاري اوباما وفي مؤتمر على الهاتف مع الصحافيين، وضوحا الى جزء مهم من سياسة اوباما الاقتصادية كان قد اجتذب انتقادات ماكين وخبراء وول ستريت.

ولم يكن أوباما قد أعطى اطارا زمنيا لخطة قال انه سيدرسها لزيادة الضريبة على الدخل على الاميركيين الذين يتقاضون 250 الف دولار أو أكثر سنويا. وستستخدم حصيلة الزيادة الضريبية في تحسين برنامج الضمان الاجتماعي الاميركي.

ويعد ماكين بتأييد خفض الضرائب ويقول ان أوباما سيرفع الضرائب لتمويل البرامج الاجتماعية التي تعهد بدعمها في حملته الانتخابية. وقال مستشارون جمهوريون ان التفاصيل الضريبية التي اوضحها أوباما تمثل تحولا آخر في سلسلة التحولات السياسية للديمقراطيين، في حين قالت حملة أوباما ان خططه ستمثل خفضا ضريبيا صافيا أكبر من الذي اقترحه ماكين.