حزب العمل المصري المعارض يختار قائما بالأعمال لحين انتخاب رئيس جديد خلفا لشكري

نفى وجود تنسيق مع «الإخوان المسلمين»

TT

فيما اجمع قادة حزب «العمل» المصري المعارض «مجمد نشاطه منذ عام 2000» على اختيار محفوظ عزام نائب رئيس الحزب قائما بأعمال رئيس الحزب خلفا لإبراهيم شكري مؤسس الحزب الذي توفي اخيرا، لحين انتخاب رئيس جديد خلال ستة أشهر، نفى قيادي بارز بالحزب (ذو التوجه الإسلامي) وجود تنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين حول الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وقال مجدي أحمد حسين الأمين العام لحزب العمل المصري المعارض لـ«الشرق الأوسط» «العلاقات بين حزب العمل والإخوان ليست على ما يرام، وأساسا الانتخابات ليست على قائمة اهتماماتنا لأن ما يجري في مصر ليست انتخابات في ظل تزوير الحزب الحاكم لها»، مشيرا إلى أن الانتخابات البرلمانية الماضية عام 2005 شهدت تنسيقا محدودا بين الحزب والجماعة (المحظور نشاطها وفقا للدستور المصري) في دائرتين انتخابيتين فقط»، واصفا هذه التجربة بأنها «لم تكن تبعث على الأمل».

وأشار حسين إلى أن حزب العمل توحد على قلب رجل واحد بعد وفاة رئيسه ومؤسسه إبراهيم شكري، وقال «رحيل شكري لم يؤثر في بناء الحزب لأنه من ترتيبات القدر أنه رحل عنا تدريجيا إذ اقعدا المرض عن ممارسة عمله الحزبي منذ نحو عامين.

وقال «لا يوجد خلاف بين أعضاء الحزب على شخص الرئيس المقبل، فمحفوظ عزام نائب رئيس الحزب، تولى الرئاسة مؤقتا بحسب اللائحة على أن تجرى الانتخابات خلال ستة أشهر لاختيار رئيس جديد»، موضحا أنه لا توجد حتى الآن أي أسماء مرشحة لرئاسة الحزب سوى محفوظ عزام.

وأضاف «لدينا أولويات في الفترة الحالية، أولا انتهينا من تلقى العزاء في مؤسس الحزب، وهو ما انتهينا منه الأسبوع الماضي، وحاليا نفكر في انتخاب رئيس جديد عن طريق انتخابات داخلية، ثم سنبحث كيفية إعادة الحزب المجمد نشاطه السياسي منذ عام 2000».

من جانبه، أعرب جورج إسحاق المنسق العام المساعد لحركة «كفاية» والقيادي السابق بحزب العمل عن اعتقاده أن وفاة إبراهيم شكري لن تحدث خلافات داخل حزب العمل، مشيرا إلى وجود توافق على شخص محفوظ عزام لتولي رئاسة الحزب، ووصفه قائلا «إنه (محفوظ عزام) رجل وطني محترم وأنا أؤيده بكل قوة وأتمنى له النجاح».

وعن إمكانية التنسيق بين «كفاية» وحزب العمل في الفترة المقبلة، قال إسحاق «نحن نرحب بالتنسيق مع أي قوة سياسية من أجل صالح الوطن، ولدينا في «كفاية» أعضاء من حزب العمل يعبرون عن رأي حزبهم».