سفير مصر السابق في تل أبيب: ما نقل عني غير دقيق

تصريحات منسوبة لمحمد بسيوني تثير غضبا في الوسط الإسرائيلي

TT

في رده على ما نسب إليه من تصريحات أغضبت أوساط سياسية في تل أبيب، وقالت صحف محلية مصرية إنه هاجم فيها إسرائيل بقسوة، نفى سفير مصر السابق في الدولة العبرية، محمد بسيوني، ما نسبته وسائل إعلام على لسانه، من أنه قال أثناء مشاركته في منتدى للحوار بمكتبة الإسكندرية بمصر عقد يوم الاثنين الماضي، أن ذكرياته مع الإسرائيليين «كلها نكد»، وأنه لم يكن يعمل كسفير لبلاده، فقط بل رجل مخابرات أيضاً، وأنه وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون، المريض، بأنه «جثة راقدة».

وقال «بسيوني» في رده على أسئلة «الشرق الأوسط» أمس: «أنا لم أقل هذا الكلام ومكتبة الإسكندرية طلّعتْ بيانا رسميا تقول إنني لم أقل هذا الكلام، فماذا أقول بعد كل هذا، إلا إذا كان المطلوب جنازة ونشبع فيها لطم.. لو أنت مكاني فيه حاجة تانية تقدر تقولها.. كلام نسب لي مش على لساني، أنا ذنبي إيه إن صحف كتب كلاما غير دقيق..».

وعمل بسيوني كرئيس لقسم إسرائيل بالمخابرات الحربية في بلاده في الفترة المصاحبة لحرب أكتوبر (تشرين الاول) 1973، قبل عمله كسفير في إسرائيل لمدة نحو 21 عاماً. وكانت صحف محلية مصرية نَسبتْ له تصريحات عن ذكرياته عن فترة عمله سفيراً في تل أبيب (من1986 إلى 2000)، وقوله إنه لا يوجد مجتمع إسرائيلي حقيقي وأنه عبارة عن تجمع لمهاجرين من مختلف بلدان العالم، وإنه (بسيوني) لم يذهب إلى إسرائيل لتكوين صداقات مع إسرائيليين، لأنه لم يكن يملك الوقت إلا للعمل المخابراتي لبلاده.

وقالت مصادر مقربة من السفير المصري السابق إن وسائل إعلام إسرائيلية اتصلت به وكانت تريد أن تعرف على وجه التحديد صحة ما نسب إليه، وبخاصة قوله إنه كان يعمل «رجل مخابرات أيضاً»، وأن بسيوني رد بالنفي، وأنه «عندما عمل سفيرا لبلاده بتل أبيب، لم يكن له أي علاقة من أي نوع بأي جهاز من أجهزة الأمن أو المخابرات المصرية»، وأنه (بسيوني) برر لمن اتصل به من إعلاميين إسرائيليين بأن وسائل إعلام مصرية معارضة هي التي نشرت تلك الأخبار التي لم تحدث، وأنه قال أيضاً إن الصحف التابعة للحكومة (يقصد الصحف شبه الرسمية) لم تنقل ما نسب إليه من كلام مزعوم في مكتبة الإسكندرية».

وتسببت التصريحات التي قال بسيوني لـ«الشرق الأوسط» أمس إنه لم يقلها، ولا علاقة له بها من قريب أو بعيد، في شن أوساط سياسية إسرائيلية هجوما شديدا عليه. ونقلت مصادر إعلامية أمس ما قالت إنه بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوسي ليفي، وصف فيه «ما نسب لبسيوني من تصريحات هو أمر مؤسف ومخيب للأمل (..) بسيوني لاقى معاملة حسنة وحميمة في إسرائيل وكان له فيها أصدقاء كثيرون (في الدولة العبرية)».