قنابل صوتية تروّع ليل طرابلس ومخاوف من انفجار «جبهة» التبانة ـ بعل محسن

TT

بدا أمس أن الوضع الأمني في طرابلس عاصمة الشمال اللبناني باقٍ في دائرة التوتر الى أجل غير مسمى، وأن منسوب التوتر يمكن أن يرتفع في أي لحظة، ولا سيما بين منطقتي باب التبانة (السنية) وبعل محسن (العلوية)، علما أن المجموعــات المســـلحة على جانبَي «الجبهة» متعددة وتملك مصادر دعم متنوعة، الأمر الذي يسهّل لأجهزة غير لبنانية اختراقها بغية ابقاء الوضع قابلا للانفجار.

لذلك، ورغم مرور شهر على اعادة تمركز وحدات الجيش وقوى الأمن الداخلي في نقاط فاصلة بين المنطقتين وخصوصا شارع سورية الرئيسي في التبانة، فان سماع دوي الانفجارات الناجمة في معظمها عن قنابل صوتية ليلا صار أمرا مألوفاً. وفي هذا السياق، رميت ليل الخميس ـ الجمعة سبع قنابل يدوية منها خمس توزعت على امتداد شارع سورية فيما رميت الأخريان في محلة ابي سمراء وتحديدا في منطقة الزيتون وقرب مركز لحركة التوحيد الاسلامي.

وأفادت مصادر حزبية أن سيارة تعمل بالدفع الرباعي مرت في الشوارع ورمى من فيها القنابل بهدف توتير الأجواء. وحصل ذلك بعد أقل من يومين على التفجير الكبير في منطقة التل في المدينة الذي استهدف باصاً وأودى بأربعة عشر شخصا بينهم عشرة جنود كانوا يتوجهون الى وحداتهم ومراكز أعمالهم في مناطق لبنانية مختلفة. كما أن الأعمال المخلة بالأمن وقعت بعد مقتل أحد المسؤولين في «أفواج طرابلس»، التنظيم المقرّب من «تيار المستقبل»، ويدعى أحمد الشيخوني الملقب بـ«أبي النار» برصاص مجهولين في عملية لم تُعرف خلفياتها ودوافعها.

وتردد مساء الخميس أن رصاصاً من أسلحة مزوّدة كواتم للصوت أطلق باتجاه السيارات في منطقة الملولة على الطريق التي تربط طرابلس بمنطقتي عكار والضنية مما أدى الى اصابة بضع سيارات من دون اصابات في الأرواح.

في غضون ذلك، أبقت القوى الأمنية شارع المصارف في طرابلس مقفلا في وجه السيارات منذ التفجير الذي حصل صباح الأربعاء لكي يتسنى للأجهزة المعنية مواصلة مسح مسرح الجريمة والحصول على قرائن وخيوط تقود الى الفاعلين.