الجامعة العربية ترحب بالعلاقات الدبلوماسية بين دمشق وبيروت.. والأمم المتحدة تندد بالعنف في طرابلس

السنيورة إلى مصر اليوم لمباحثات مع مبارك وموسى

TT

أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن ترحيبه بالبيان المشترك الصادر عن القمة السورية ـ اللبنانية بين الرئيسين السوري بشار الأسد واللبناني ميشال سلميان والاتفاق الذي تم التوصل إليه لوضع العلاقات اللبنانية ـ السورية على المسار الصحيح، فيما يبدأ فؤاد السنيورة رئيس مجلس الوزراء اللبناني اليوم زيارة لمصر تستمر يومين يجري خلالها مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك.

واعتبر موسى، في بيان صدر عن الجامعة العربية أمس أن الاتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين هي «خطوة تاريخية هامة». وقال البيان «إن الاتفاق على البدء في ترسيم الحدود وتنشيط اللجنة الخاصة بالمفقودين وإحياء وتفعيل آليات تطوير العلاقات بين البلدين هي خطوات ايجابية من شأنها تعزيز هذه العلاقات بما يحقق مصالح البلدين الشقيقين».

إلى ذلك، يستقبل الرئيس المصري حسني مبارك، رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اليوم بمطار برج العرب بمدينة الإسكندرية (220 كيلومترا شمال غرب القاهرة) حيث يبحثان الأوضاع على الساحة اللبنانية في إطار زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان الأخيرة لسورية، إضافة على المساعدات التي تقدمها مصر للبنان وخاصة فى مجال الكهرباء والغاز. من جانبه، قال السفير خالد زيادة، سفير لبنان بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية لـ«الشرق الأوسط» إن «الرئيس السنيورة سيبحث مع الرئيس مبارك تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية، بعد إعلان مجلس النواب اللبناني ثقته في الحكومة اللبنانية الجديدة، والزيارة الأخيرة للرئيس ميشال سليمان لسورية».

وأضاف زيادة ان «لقاءات السنيورة في مصر ستشمل أيضا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ونظيره المصري الدكتور أحمد نظيف». من جانب آخر، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الاعتداء الذي اوقع ما لا يقل عن 14 قتيلا بينهم تسعة جنود وطفل في مدينة طرابلس بشمال لبنان.

وجاء في بيان لمكتب الامين العام، انه بان يعرب عن الامل في «ألا يعيق هذا الاعتداء التقدم الايجابي الذي تحقق للسماح للبلاد بالعودة الى وضع طبيعي».

كذلك نددت كندا بالاعتدا معتبرة ان مثل هذا العنف «غير مقبول». وقال وزير الخارجية ديفيد ايمرسون في بيان ان «مثل هذا العنف غير مقبول ولا يمكن التساهل معه لأنه يعرض للخطر كل ما قام به لبنان مؤخرا من اجل ترسيخ استقراره السياسي وأمنه».