إجراءات أمنية غير مسبوقة لحماية الزوار في كربلاء.. ومقتل وإصابة 12 في هجومين ببغداد

تضمنت نشر 40 ألف جندي و2000 امرأة للتفتيش وكلاباً بوليسية

جندي عراقي يؤمن الطريق اثناء سير زوار شيعة في بلدة اللطيفية متجهين الى مدينة كربلاء أمس (رويترز)
TT

فرضت الحكومة المحلية في محافظة كربلاء (110 كم جنوب غرب العاصمة العراقية) إجراءات أمنية غير مسبوقة تمثلت بفرض حظر على سير المركبات وعربات الدفع والعجلات، إيذانا ببدء زيارة المنتصف من شعبان، التي تتزامن مع ولادة الإمام المهدي، التي يحتفل بها الشيعة كل عام وتبلغ ذروتها يوم غد، غير ان الشرطة العراقية أعلنت أن مدنيا لقي حتفه وأصيب 11 آخرون بجروح في حادثين منفصلين ببغداد، استهدفا الزوار المتوجهين إلى كربلاء.

وقال اللواء رائد شاكر جودت قائد العمليات في محافظة كربلاء، ان «حظرا للتجوال بدأ اليوم (امس) نتيجة لتوافد الزوار من كل مكان لزيارة الامام الحسين عليه السلام، بمناسبة ولادة الامام المهدي في منتصف شعبان».

واشار جودت في تصريح لـ«الشرق الاوسط»، عبر الهاتف من مدينة كربلاء، الى ان «اكثر من 40 الف مقاتل قد تم نشرهم في عموم المدينة، من اجهزة الجيش والشرطة، مع نشر فوجين للتدخل السريع في المكان الذي يقع بين مرقدي الامام الحسين والعباس عليهما السلام، وهناك 1500 قناص تم توزيعهم على سطوح البنايات».

واكد جودت ان «هناك منظومة كاميرات للطرق الخارجية لمراقبة سير الزائرين عبر مداخل المدينة، وقد اشتركت 3 افواج من مغاوير الداخلية والجيش العراقي، من اجل الدعم والاسناد. كما تم نشر 500 كمين في مناطق البساتين والصحارى لمنع عمليات التسلل، بالاضافة الى نشر 7 افواج في الطرق الخارجية لتلافي الهجمات الصاروخية ولمسافة 40 كيلو مترا»، موضحا ان هناك فرقا من مديرية مكافحة المتفجرات واجهزة السونار عند مدخل المدينة. كما اشتركت 2000 امرأة للتفتيش في نقاط السيطرة، وان هناك اجهزة الكترونية موزعة في السيطرات للكشف عن الهويات وتحديد اسماء المطلوبين للقضاء».

واكد جودت ان هناك استعدادات اخرى، منها توفير سيارات النقل للزائرين وفتح مستوصف عسكري ونشر سيارات الاسعاف في كل مكان في المدينة، وتم نشر توجيهات للزائرين بعدم شرب الماء، وعدم حمل الاسلحة والعصي والشعارات والصور واجهزة الاتصال والاكفان، وحمل النشرات التي تعلن عن جهة معينة».

واشار جودت الى وصول سرية من الكلاب البوليسية ستعمل في التفتيش عند مداخل المدينة، وتوقع جودت بان يصل العدد الكلي للزائرين عند نهاية الزيارة الى 6 ملايين زائر.

وفي بغداد، انفجرت عبوة ناسفة صباح أمس لدى مرور حافلة صغيرة في منطقة بغداد الجديدة جنوب شرق بغداد تقل زوارا متجهين إلى كربلاء، مما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة تسعة آخرين بجروح. وفي هجوم اخر سقطت قذيفة هاون مجهولة المصدر على الشارع العام في منطقة الزعفرانية جنوب بغداد، صباح أمس مستهدفة مواكب المشاركين في الزيارة الشعبانية أيضا، مما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجروح، حسبما نقلته وكالة الانباء الالمانية عن مصدر أمني. وكانت بلدة الإسكندرية (50 كيلومترا جنوب بغداد) قد شهدت ليلة أول من أمس هجوما نفذته انتحارية بحزام ناسف، استهدفت به تجمعا للزائرين من المشاركين في إحياء مراسم الزيارة الشعبانية، مما أدى إلى مقتل 27 شخصا وإصابة 75 آخرين. وكانت عبوة ناسفة قد استهدفت ظهر أول من أمس موكبا آخر للزوار في منطقة الكرادة وسط العاصمة العراقية، مما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة سبعة آخرين بجروح.