خفضت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2008، وردت ذلك الى ضعف الاقتصاد العالمي، مشيرة الى توازن أكبر بين العرض والطلب حسب تقرير «أوبك» الشهري.
وجاء في التقرير ان «ضعف الوضع الاقتصادي قاد الى تباطؤ في نمو الطلب على النفط».
وقالت المنظمة (مُصدّر برميلين من كل خمسة براميل نفط في العالم) ان ارتفاع إنتاجها وانحسار التوترات السياسية وارتفاع الدولار تشير الى تراجع الأسعار في السوق. وأكدت «أوبك» كذلك توقعاتها السابقة لعام 2009 لنمو الطلب على النفط بنسبة 1.30 في المائة.
وجاء في التقرير انه «نتيجة للتباطؤ الكبير في استهلاك الوقود في قطاعي النقل والصناعة ليس فقط في اميركا الشمالية ولكن كذلك في منطقة أوروبا والمحيط الهادي، سينخفض نمو الطلب على النفط في عام 2009 ما سيجعل نمو الطلب العالمي على النفط عند أدنى مستوى له منذ عام 2002» .
وتابعت «أوبك» في تقريرها عن سوق النفط لشهر أغسطس (اب) الجاري ان الطلب على النفط سيرتفع بمقدار مليون برميل يوميا هذا العام أي بأقل 30 الف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة. وتضيف توقعات «أوبك» لادلة سابقة على أن التباطؤ الاقتصادي يحد من استهلاك الوقود. وانخفضت أسعار النفط بحدة الى نحو 113 دولارا للبرميل من مستواها القياسي البالغ 27.147 دولار للبرميل يوم 11 يوليو (تموز) الماضي متأثرا جزئيا بتوقعات تباطؤ الطلب. ومن المقرر أن يعقد وزراء نفط «أوبك» الذين يحددون سياسة المعروض للمنظمة اجتماعا في التاسع من سبتمبر (أيلول) المقبل.
وتركت المنظمة توقعاتها لنمو الاستهلاك العالمي في عام 2009 بدون تغيير متوقعة ارتفاعا بمقدار 900 الف برميل يوميا. وتركت المنظمة توقعاتها لنمو العرض من خارج «أوبك» مستقرا عند مستوى 950 الف برميل يوميا في العام المقبل.
وقالت «أوبك» ان الطلب على خامها من المتوقع أن يبلغ في المتوسط 05.32 مليون برميل يوميا في عام 2008 أي أقل من إنتاج المنظمة في يوليو البالغ 64.32 مليون برميل يوميا.
وأشار التقرير إلى أنه مع ارتفاع إنتاج «أوبك» الراهن عن الطلب المتوقع لخامها هناك إمكانية لزيادة كبيرة في مخزونات الخام.
ومن المخاطر التي قد ترفع الاسعار في السوق موسم الاعاصير في خليج المكسيك الذي قد يعطل الإنتاج في المنطقة وطقس أكثر برودة من المتوقع قد يزيد الطلب على وقود التدفئة.
انخفضت أسعار النفط أثناء التعاملات أمس ليسجل الخام الأميركي الخفيف من نوع غرب تكساس تسليم سبتمبر (أيلول) المقبل 113.45 دولار للبرميل بانخفاض مقداره 1.58 دولارا عن سعر الإقفال أول من أمس. في الوقت نفسه سجل مزيج برنت بحر الشمال 28.122 دولار للبرميل بانخفاض مقداره 28.1 دولار عن سعر إقفال أول من أمس. وأكد المتعاملون أن سبب انخفاض أسعار النفط يرجع إلى البيانات المخيبة للآمال حول أداء اقتصاد أكبر الدول الأوروبية بالإضافة إلى انتعاش الدولار في ظل حالة التفاؤل حول أداء الاقتصاد الأميركي وارتفاع الإنتاج الصناعي هناك خلال يوليو (تموز) الماضي بنسبة 0.2 في المائة مقارنة بشهر يونيو (حزيران) الماضي.