الأسهم السعودية .. تشهد أول «تحديث» لقائمة كبار الملاّك

المؤشر العام مهيأ للصعود وسط «مضاعف» ربحي مغر

سعوديون في إحدى قاعات تداول الاسهم («الشرق الاوسط»)
TT

يشهد سوق الأسهم السعودي اليوم أول تحديث لنظام إظهار قائمة كبار الملاك في الشركات المدرجة بالسوق حيث أعلنت شركة السوق المالية السعودية «تداول» عن بدأ عرض قوائم كبار الملاك في الشركات المدرجة بالسوق على موقع تداول الإلكتروني، ضمن خدمة إجرائية جديدة تمكن لمزيد من الشفافية وإظهار المعلومات.

ويرى بعض المراقبين أن عملية الإفصاح عن قوائم كبار الملاك في الشركات المدرجة سيكون لها الأثر الايجابي على المدى البعيد والتي من شأنها تقليل الإشاعات المقرضة للمتداولين الصغار، في حين توقع آخرون أن السوق سيشهد نوعا من الاستقرار خلال الفترة المقبلة بعد زوال الأثر النفسي على المتعاملين. وجاءت نهاية جلسة تداولات الأسبوع الماضي مستقرة نوعا ما بعد النزيف الحاد الذي صاحب المؤشر العام منذ إعلان الهيئة لتطبيق التملك، حيث هدأت وتيرة عملية البيع في الشركات المدرجة بعد وصلوها إلى مستويات سعرية متدنية، ليغلق المؤشر عند مستوى 8188 نقطة بارتفاع طفيف قوامة 23 نقطة بدعم من قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي ساهم بشكل فعال في توشح المؤشر العام بالون الأخضر بعد تذبذب هادئ مائل إلى الاستقرار وسط تحركات للأسهم المتوسطة والصغيرة التي تراجعت في الفترة الماضية.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» الدكتور علي التواتي محلل مالي أن السوق يمر بمرحلة هبوط موسمية متزامنا مع الركود الاقتصادي العالمي والتضخم الذي اجتاح العالم بشكل عام، موضحا أن مرحلة الهبوط بدأت تنتهي وذلك لقرب ظهور الميزانية وأيضا ظهور الاخبار الاقتصادية الجيدة التي من شأنها بدء دورة اقتصادية جديدة. وبين التواتي أن شح السيولة ناتج عن خروج مستثمرين استراتيجيين بعيدي المدى بغرض الاستثمار في أصول أخرى يرونها ملاذا أمنا وذا عائد استثماري مغر، مؤكدا أن القرارات التي أصدرتها هيئة سوق المال لم يكن لها دور في هبوط المؤشر. وزاد التواتي بالقول: «أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة لا يعملون بأسمائهم الشخصية وإنما بأسماء أشخاص آخرين» مستطردا حول موضوع آخر: «لو نظرنا على المدى البعيد فهناك قطاعات ذات عائد كبير ومشجع مثل قطاع «البتروكيماويات» و«الاسمنت» والتي سيكون لها الكلمة الأكبر معززا ذلك النمو العمراني والازدهار الاقتصادي.

ولفت التواتي إلى أن ما يحدث من هبوط بالمؤشر العام ناتج لاستغلال بعض الإخبار بطريقة سلبية للوصول إلى مستويات سعرية جيدة للشراء من قبل المضاربين الكبار الذين يملكون سيولة تساعدهم على ضغط السوق، مبينا أن حجم السيولة المتدنية أعطت إشارة قوية إلى وصول المؤشر نحو القاع في حين أن العزوف من قبل المتداولين جاء نتيجة وصول كثير من الأسعار إلى مناطق سعرية جيدة ومغرية في نفس الوقت.

أمام ذلك، ترى مجموعة كسب المالية أن السوق ما زال مهيئا لمزيد من الارتفاعات حيث بلغ مؤشر مضاعف الربحية للسوق 17 مرة في حين ما زال هذا المؤشر لمعظم الشركات القيادية وذات العوائد دون هذا المستوى وهو ما يعبر عن استثمار مغر على المدى الطويل. وأضافت المجموعة في تقرير صدر عنها الأربعاء الماضي أنه في الوقت الذي تواجه تلك المؤشرات والأرباح الجيدة عامل ثقة المتعاملين في السوق، ستتضح مقاييس فنية عديدة حول وضع السوق خلال الأسبوع الجاري تبعا مع حجم التعاملات.