أبرمت مؤسسة سليمان الجابري في جدة أمس عقدا مع الحكومة الصومالية تتاح بموجبه للمؤسسة من العمل في تجارة المواشي واستخدام الموانئ الصومالية في التصدير المباشر إلى الموانئ السعودية دون المرور عبر دولة أخرى.
وقال سليمان عبدي نور، مستشار الرئيس الصومالي للشؤون الاقتصادية الذي وقع الاتفاقية مع سليمان الجابري، قال لـ«الشرق الأوسط» إن الاتفاقية تفتح مجال التعاون بشكل اكبر مع المؤسسة التي مدت يد العون للشعب الصومالي إبان محنته، داعيا رجال الأعمال الخليجيين للاستثمار في بلاده بضمانات تقدمها الحكومة الصومالية.
وحذر نور من التعامل مع الجهات غير الرسمية لاستيراد المواشي الصومالية مشيرا إلى أن هناك تجارا يدعون انهم من دول خليجية يقومون بتهريب المواشي الصومالية إلى دول الجوار ويزورون شهادات المنشأ ويصدرونها على ان منشأها دول غير الصومال مما يسبب نزيفا لاقتصاد البلاد التي تعتمد بشكل رئيسي على الثروة الرعوية.
وحول الاتفاقية المبرمة ومدى وجود ضمانات على تأمين الاستثمارات، قال مستشار الرئيس الصومالي إن حكومته ستعمل جهدها على حماية أموال المستثمرين ورجال الأعمال الذين يعملون وفقا للقانون والأعراف.
يذكر أن تنويع مصادر استيراد الماشية من جهات مختلفة تمثل إستراتيجية لمنع الاحتكار أو ظهور وباء أو أي موانع ممكنة.
وعلمت الشرق الأوسط أن مؤسسة سليمان الجابري ستقوم عبر أصول شركة رأس الخيمة في الأراضي الصومالية بترقية تجمعات الأغنام في مختلف المناطق لخدمة الرعاة مبينا أن الشركة تتحكم في نسبة 70 في المائة من واردات الصومال من الأبقار والجمال والأغنام.
يشار إلى أن مؤسسة الجابري تستحوذ على 60 في المائة من حجم الصادر من المواشي الاسترالية للخارج باعتبار ذلك البلد اكبر مورد للماشية في العالم، كما تتحكم في شراء 60 في المائة من صادر الأغنام السودانية، وطور الجابر محجرين في الصومال اعتمدتهما منظمة الأغذية والزراعة العالمية «الفاو»، وذلك لخدمة المشروعات الكبرى كونه من الموردين الرئيسيين للبنك الإسلامي للتنمية ومواسم الحج وغيرها مرتكزا على عدة مزارع لتجميع المواشي في المملكة بينها مزرعة أم السلم التي تعد الأكبر عالميا تستوعب نحو 750 ألف أضحية في وقت واحد.
وحسب تقديرات وزارة الزراعة السعودية فان واردات المملكة من الماشية تقدر بين 6 إلى 7 ملايين رأس سنويا من مختلف أنحاء العالم، وذبح نحو مليوني رأس في الحج.