اشاد المسؤول الثاني في تنظيم «القاعدة» ايمن الظواهري في شريط فيديو بث على الانترنت امس بابو خباب المصري، خبير الاسلحة الكيميائية والجرثومية في التنظيم الذي قتل نهاية يوليو (تموز) الماضي في باكستان بقصف صاروخي يرجح انه اميركي. وقال الظواهري في شريط قصير بث على موقع الكتروني تستخدمه عادة الجماعات الاسلامية وتعذر التأكد من صحته «ازف اليكم نبأ «استشهاد» الصديق الشيخ ابي خباب المصري ورفاقه». واضاف «مضى معه الاخ الكريم المربي ابراهيم، ابن الشيخ ابي الفرج المصري فك الله اسره».
وقال الطواهري ان اثنين اخرين من اعضاء القاعدة قتلا في الهجوم: «كما قتل عبد الوهاب، وأبو اسلام صهر ابو خباب». وافاد الظواهري: «ان هذه الكوكبة ارتفعت ارواحها الى الله، حيث يمكن ان يقدموا شكوى من الظلم الاميركي وحكومة باكستان». وظهر نائب ابن لادن الذي كان يرتدي جلابية بيضاء وعمامه مماثلة، وتكلم باللغة العربية على خلفية في شريط من اعداد مؤسسة سحاب ظهرت به صور «اثنين من الرجال الملتحين الذين قتلوا في الهجوم الصاروخي». وكانت «القاعدة» اكدت في نهاية يوليو الماضي وبداية اغسطس (آب) الجاري مقتل خبير الاسلحة الكيميائية والجرثومية مدحت مصري السيد عمر المعروف بابو خباب المصري، من دون ان توضح ظروف الحادث. من جهتهم، اكد مسؤولون في الاجهزة الامنية الباكستانية ان ابو خباب المصري الجنسية، 54 عاما، قتل في منطقة القبائل في باكستان في قصف صاروخي يرجح انه اميركي المصدر. واكد سكان ان الغارة الجوية نفذتها طائرة اميركية من دون طيار. ورصد الاميركيون مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يساعد في اعتقال عمر. ويشتبه في انه درب مئات المتطرفين في معسكرات عند الحدود الباكستانية الافغانية. وكانت شبكة «سي بي اس» الاميركية ذكرت ان ايمن الظواهري اصيب في الغارة المذكورة. لكن طالبان الباكستانية نفت لاحقا هذا الخبر. وقال اصوليون في لندن ان ابراهيم هو نجل ابو الفرج فقيه جماعة «الجهاد» المصرية وقاضيها الشرعي، الذي استقال من الجماعة عام 1994. وكان اخر شريط للظواهري بثته مؤسسة سحاب شن فيه الرجل الثاني في «القاعدة» هجوما عنيفا على الرئيس الباكستاني برويز مشرف واعتبره «احد اكبر اعداء الاسلام» وذلك في رسالة صوتية بالانجليزية تم بثها عبر الانترنت منتصف الشهر الجاري. ووجه الظواهري في الرسالة الذي بث تلفزيون «اري» الباكستاني مقاطع منها انتقادات الى الجيش الباكستاني الذي وصفه بانه «عصابة من المرتزقة» خاضعة لسيطرة الادارة الاميركية.