مقرب من السيستاني يحذر من «التسامح» مع البعثيين

القبانجي دعا إلى تعويض عوائل «الشهداء» بدلا من منح البعثيين رواتب تقاعدية

TT

حذر رجل دين مقرب من المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني من التسامح مع البعثيين، داعيا الى عدم وضعهم في مناصب مسؤولة في الدولة. وحذر صدر الدين القبانجي، إمام خطبة الجمعة في مدينة النجف من «استخدام لغة التسامح مع البعثيين واستقطابهم وتحويلهم من الحالة الحيوانية الى الحالة الانسانية»، على حدى تعبيره ودعا في حديث مع «الشرق الاوسط» الى «تعويض عوائل الشهداء والمحرومين بدلا من منح البعثيين الرتبة العسكرية في الجيش المنحل ورواتب تقاعدية ضخمة». ودعا القبانجي هيئة المساءلة والعدالة، البديل عن هيئة اجتثاث البعث الى «عدم وضع البعثيين في مواقع وزارية ومسؤولة في الدولة».

وحول الاتفاقية المزمع توقيعها بين العراق وأميركا، قال القبانجي في خطبة صلاة الجمعة في النجف، امس، ان «قضية الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة الاميركية، قضية مصير ومستقبل شعب وليس قرار حكومة»، داعيا في الوقت نفسه الى «كشف حقيقة الاتفاقية الأمنية بشكل شفاف للشعب العراقي وإجراء استفتاء عام للتصديق أو عدم التصديق على الاتفاقية الأمنية»»، محذرا من ان «توقيع الحكومة على قرار الاتفاقية لا يسقط القرار فقط بل سيسقط الحكومة»، على حد تعبيره. وأكد القبانجي، الذي يعتبر احد القادة البارزين في المجلس الأعلى المؤيد للوضع السياسي الجديد، انهم «غير مستعدين لقراءة تواقيع على الاتفاقية الأمنية من دون ان يكون هناك رأي للشعب العراقي»، باعتبار ان «قرار التوقيع على الاتفاقية الأمنية استراتيجي ومصيري وبه كرامة العراقيين أو عبوديتهم».