أحمد حلس كان على علاقة طيبة بحماس قبل أن يفر إلى إسرائيل

رئيس الشاباك الإسرائيلي يبحث مع قيادي معتقل من فتح سبل إسقاط حماس

TT

التقى رئيس جهاز الشاباك الاسرائيلي (الامن الداخلي) يوفال ديسكين، مع القيادي الفتحاوي احمد حلس المعتقل في سجن عسقلان الاسرائيلي بعدما فرّ من قطاع غزة مع حوالي 180 شخصا آخر من ابناء عائلته، عقب اشتباكات دامية مع عناصر القسام وأفراد الشرطة المقالة في حي الشجاعية حيث تقيم عائلة احمد حلس المحسوبة على حركة فتح .

وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية ان رئيس الشاباك تلقى من حلس استعراضاً للأوضاع السياسية في قطاع غزة، وناقش معه فرص حركة فتح في اعادة السيطرة على غزة وطرد حماس من موقع المسؤولية. ونقلت الصحيفة عن أحمد حلس قوله لمقربيه «تفاجأت من يوفال ديسكين الذي سألني أسئلة سياسية تتعلق بفرص استعادة سيطرتنا على قطاع غزة». ويعتبر اللقاء، الذي تم داخل قسم التحقيق التابع للسجن والذي استمر حوالي ساعتين ونصف الساعة لم يكن خلالها احمد حلس مقيد اليدين او القدمين،غير اعتيادي، باعتبار ديسكين لم يعتد لقاء اسرى فلسطينيين. ولم يتطرق اللقاء للتهم الموجه لأحمد حلس والتي يخضع للتحقيق بسببها. وتتهم اسرائيل حلس بالقيام باعمال ضد امن الدولة فيما قال هو انه كان ينفذ اوامر ياسر عرفات ومنظمة التحرير. وفي المخابرات الإسرائيلية حبذوا عدم التطرق إلى اللقاء.

وقبيل انتهاء اللقاء توجّه حلس بالسؤال ليوفال ديسكين، عن فرص إطلاق سراحه، خاصةً أن مسؤولين كبارا في السلطة الفلسطينية تحدثوا مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيفي ليفني، بهذا الخصوص فوعد ديسكين حلس بدراسة الأمر. وحضر اللقاء 6 من كبار قادة الشاباك، بينهم رئيس فريق التحقيق معه. وكان حلس الذي شغل منصب أمانة سر حركة فتح في قطاع غزة، قد وصل إلى إسرائيل بعد اشتباكات دارت بين عائلته وحماس عقب اتهام الأخيرة للعائلة التي تعد من كبرى عائلات مدينة غزة، بإيواء من سمتهم «منفلتين هاربين من العدالة»، متهمين بالتفجير الذي طال خمسة من كتائب القسام على شاطئ غزة. الا ان اسرائيل اعتقلته وأخضعته للتحقيق. وكان حلس احد القيادات الفتحاوية القليلة التي تحظى بعلاقات طيبة ووثيقة مع حركة حماس، حتى بعد سيطرتها على القطاع. الا ان تقديمه الحماية لعدد من ابناء عائلته وآخرين تتهمهم حماس بارتكاب تفجيرات، اساء للعلاقة بين الطرفين. واعربت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة عن أملها في أن يعود حلس إلى غزة ليكون دعامة أساسية للتيار الوطني داخل فتح لإنهاء الانقسام بين الضفة والقطاع بعيدا عن حسابات ما سماه بـ«الأجندات الأجنبية».

وأعرب المتحدث باسم وزارة الداخلية، إيهاب الغصين، عن أسفه لاختيار حلس التوجه إلى إسرائيل على الرغم من أن حركة حماس وأجهزة الحكومة بغزة وفروا له كل شروط الحماية، وقال: نحن نتمنى الإفراج عنه وأن يعود إلى موقعه في غزة ليكون أحد عناصر الوحدة الوطنية بعيدا عن تأثيرات التيار الخياني المعروف تاريخيا لدى الشعب الفلسطيني».

وكشف الغصين النقاب عن أن التحقيقات في أحداث حي الشجاعية التي أعقبت تفجيرات شاطئ غزة، قاربت على الانتهاء، وأن أغلب ما جاء فيها يتفق مع المعلومات التي كانت قد أعلنتها حكومة الوحدة الوطنية من أن عناصر من داخل فتح هي التي عمدت لتفجير الأوضاع في غزة، وأضاف «أن المشتبه بهم كانوا في دائرة حلس وكانوا في الشجاعية».